4.08695
Average: 4.1 (23 votes)
هذا الكتيّب الجميل يحوي ثلاث كلمات ارتجلها الداعية العالمي، المستشار الشيخ عبد الله العقيل، في ثلاثة أماكن، وفي مناسبة مرور مئة عام على مولد الإمام الشهيد حسن البنا – طيّب الله ثراه، وجعل مثواه روضة من رياض الجنة - . والإمام البنا – بنفسي هو ودعوته المباركة – داعية عصره، ورجل مصره، ورحم الله الأستاذ الشهيد سيد قطب القائل: "لا يعرف حسن البنا، من لم يعرف مصر قبل حسن البنا وبعده" إنه عاش حياة قصيرة، ولكنها شامخة، مليئة بجلائل الأعمال، لما كان يتمتع من الشمائل التي حباه الله إياها، وقلما تجتمع في رجل واحد.
فهو القائد والجندي، والمخطط والمنفذ، والعالم وطالب العلم والمعرفة، وهو الخطيب والأديب، وهو المجاهد والشهيد، عرف زمانه، واستقامت طريقته، فكان ربانياً في سائر أحواله.
وهذه الكلمات المرتجلات، فاضت بها نفس مريد من مريدية المخلصين، قرأ سيرة إمامه، وما كتب، ونهج نهجه في الدعوة إلى الله، لم يغيّر ولم يبدّل على مدى السنوات التي أمضاها في ميادين الدعوة، حركة، وسلوكاً، في معايشة واعية لمجريات العصر، وحوادثه الجسام، وما فيها من كوارث ومآس لحقت بالأوطان والشعوب والإخوان، والرجل العقيل الحكيم يدفع بالتي هي أحسن يجاهد في كل ميدان ولا يألو، فهو عاشق.. عشق الدعوة والجماعة وإمامها وروّادها، وتغذَّى بفكرها، ونهل من ينابيعها الصافية حبّاً في الله، وإخلاصاً لله، وعبودية مطلقة لذات الله، فعاش ربانياً كإمامه الشهيد، وكان من ثُلّة الأولين، من الرعيل الذي عاهد فوفى بما عاهد عليه الله.
كلمات مرتجلات، ولكنها حافلات بالحب، والوعي، والإخلاص، وبالمعلومات،وقد يجد القارئ فيها تكراراً، وهذا طبيعي في ثلاث كلمات ارتجلت في مناسبة واحدة، وفي أوقات غير متباعدة.. ولكن.. يبقى لكل كلمة مذاقها، وكل كلمة تعضد أختها، وتركز بعض المعاني والأفكار والمعلومات عند قارئها.
مشاركات المستخدمين