أنت هنا
نظرة عامة
رواية (من يتحدى القدر)؛ تهادى الصبي صاحب العيد فوق العشب الأخضر وهو يغمغم مبتهجاً لبراعته، فيما راحت شقيقته التي تكبره بعامين ترعاه بحذر آخذة على محمل الجد أسبقيتها لشقيقها بسنتين.
أعلنت الجدة بإعجاب: "فيكتوريا طفلة حريصة".
فكرت ليوني بمرح أن ابنتها تبدو متمردة أحياناً. لطالما قال فيدال متهكماً في أكثر من مناسبة أن الابنة تشبه والدتها. ألقت ليوني نظرة على الشرفة حيث يجلس الرجال معاً وهم يتناقشون في أمور شتى. بدا من الواضح أن حديثهم ليس بالغ الجدية إذا أخذنا بعين الاعتبار ضحكهم الذي يُسمع من وقت إلى آخر. بدا فيدال الآن وسيماً تماماً كما بدا منذ أربع سنوات فالتركيبة الرائعة لعظام وجهه بقيت غير متأثرة بمرور الزمن، ولم يظهر أي أثر للون الرمادي في شعره الكثيف، كما أن عضلاته ما زالت قوية ومشدودة. أما حبه لزوجته وتوقه إليها فلم يخبوا مقدار ذرة، كما برهن لليوني مرتين الليلة الماضية. سألتها حماتها بفضول: "لماذا تبتسمين؟"
مشاركات المستخدمين