أنت هنا

قراءة كتاب البحث العلمي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البحث العلمي

البحث العلمي

كتاب البحث العلمي ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 5

خصائص منهج البحث العلمي

الأولى- خاصية الاستنباط، والاستدلال

أي استنباط النتائج من المقدمات، والفروع من المبادئ، والجزيئات من الكليات. تستند هذه الخاصية إلى النظر، والتأمل، والتفكر، والتحليل، والاستنتاج، والسرد، والشرح للنظريات، والمبادئ، والقواعد العامة، والقضايا الكلية، والعناوين العامة المعروفة؛ومن ثم الوصول إلى نتائجها، وفرضياتها، وجزئيّاتها، وفروعها.

وتتعلق هذه الخاصية عادة، وبصورة أكبر بالعلوم الإنسانية، والأدبية، والشرعية، والقانونية، والثقافية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية.

وتتعلق هذه الخاصية بما يُعرف بمنهج الاستنباط، أو الاستدلال.

الثانية - خاصية الاستقراء، والتجريب

أي استقراء العلوم، والظواهر، والحالات، والأشياء، ومن ثم إجراء التجارب بالنسبة إليها عند الضرورة.

وتستند هذه الخاصية إلى الملاحظة، والمشاهدة، والنظر، والتفحص، والتمعن، والتبحر في الظواهر، وجزئياتها، وفروعها، وفرضياتها؛ للوصول إلى نظرياتها، ومبادئها، وقوانينها العامة. أي التي تنتهي إليها تلك الجزئيات، والفروع.

وتتعلق هذه الخاصية بجميع العلوم تقريباً، وإن كانت بصورة أكبر بالعلوم الطبيعية، والكونية، والتطبيقية: كالطب، والهندسة، والفيزياء، والكيمياء، وعلوم الفضاء. وتتعلق هذه الخاصية أيضاً، ولكن بصورة أقل وضوحاً، بالعلوم الأدبية، والإنسانية، والاجتماعية، والاقتصادية والقانونية حيث لا تخضع دوماً للتجريب داخل المعمل أو خارجه. وتتعلق هذه الخاصية بما يُعرف بمنهج الاستقراء التجريبي، أو العلمي.

الثالثة- خاصية الجمع بين الاستقراء، والاستنباط

أي الجمع بين الملاحظة، والتحليل. فالاستقراء يعني ملاحظة الظواهر، وتفحصها، وتجميع البيانات عنها، وإن أمكن إجراء التجارب عليها داخل المختبر، أو خارجه، ومن ثم الوصول إلى صحة أو عدم صحة الظاهرة. أي إلى النتيجة التي يمكن تعميمها في شكل نظرية، أو قاعدة عامة، أو قانون، أو مبدأ عام، وبحيث يمكن تطبيقها على الظواهر، والحالات الأخرى المشابهة. فالاستقراء يعني ملاحظة الجزيئات، ومكونات، وعناصر الظاهرة ليصل في النهاية إلى النتيجة التي يمكن تعميمها في شكل نظرية كلية، أو قاعدة عامة.

وذلك بمعنى أن الاستقراء يبدأ بالجزيئات ليصل إلى الكليات.

أما الاستنباط: فيعني تحليل النظريات الكلية، أو القواعد العامة إلى أجزائها، ومعلوماتها، وفروعها؛ ليصل بها إلى صحة فرضياتها أي أجزائها، والتي يبدأ بها عادة منهج الاستقراء.

وذلك بمعنى أن الاستنباط يبدأ بالكليات ليصل إلى الجزيئات.

إن الاستقراء يتناول أيضاً النظريات العامة، ولو بصورة أقل. والاستنباط يتناول الجزيئات أيضاً ولو بصورة أقل. وكنتيجة منطقية لهذا التحليل بإمكاننا القول:

إن الاستقراء = الظاهرة + البيانات = نظرية

وإن الاستنباط = نظرية + بيانات = ظاهرة.

وبمعنى أن الاستقراء يقود إلى الاستنباط.

وإن الاستنباط يقود إلى الاستقراء.

الصفحات