أنت هنا
إياد جميل محفوظ
حياة الكاتب :
إياد محفوظ تأثر في مكان مولده حيث ولد في حي "الجميلية " بمدينة حلب عام " 1956 " لأسرة تجل العلم وتقدسه , بداياته كانت في عام "1968" بالانتساب لنادي الاتحاد الرياضي الحلبي لكرة السلة كواحد من أبرز لاعبيه , ثم في منتخب سوريا واستمر في اللعب ضمن صفوفه الى أن اعتزل في عام " 1983 "
وغادر بعدها سوريا الى " الإمارات العربية المتحدة " للعمل بها , كان له ذكريات جميلة من النجاح والفوز بالوصول الى بطولة سوريا بكرة السلة عام 1976 واستمرت هذه البطولة حوالي " 14 سنة " شارك في العديد من البطولات المحلية والدولية
مهندس مدني تخرج من جامعة " حلب " عام " 1985 " واتجه للعمل في الإمارات ومنذ عام 1990 وهو يدير شركة كبرى للمقاولات في مدينة العين , كان أول سوري صّدر الحجر السوري الحلبي المشغول الى منطقة الخليج وذلك عام 1991 بعد قانون الاستثمار رقم " 10 " ونفذ مشاريع ضخمة في مدينة العين من مباني وقصور ومساجد كساها بالحجر الحلبي المنحوت المشغول بديكورات إسلامية شرقية والتي تشتهر فيها مدينة حلب .
بعد سنوات شعر بفراغ روحي بعد توقف الرياضة في سن معينة وكان يبحث عن بديل فوجد ضالته في الأدب, فاتجه الى كتابة القصة القصيرة وكانت البداية باستضافة صالون أدبي في بيته من بعض المهتمين في الأدب وأساتذة في جامعة الإمارات, وبقي حوالي السنتين كمستمع فقط ومن ثم بدأ في تقديم مشاركات بسيطة الى أن استهواه موضوع القصة القصيرة , وتوسع الصالون الأدبي ليضم أيضاً أدباء مهمين من دول عربية أخرى وأصبح له مقر ثابت يستضيف فيه كبار الأدباء الذين يتوافدون الى الإمارات .
أصدر المهندس إياد خمس مجموعات قصصية كان أولها " أحلام الهجرة العكسية "في عام 2004 وفي العام الذي تلاه اصدر مجموعة بين فراغين وسياحة شرقية وينابيع الحياة و إيقاعات الروح المنسية في عام 2008 وقيد الطبع مجموعة قصصية بعنوان " الشاطئ الآخر . وأعد كتاب عن والده اسمه " ريادة في التربية " جمع فيه أبحاث ومقالات في التربية وعلم النفس كون والده الدكتور " جميل محفوظ " هو من رواد العمل التربوي ليس على مستوى سوريا بل على مستوى الوطن العربي فهومن أوائل السوريين خريجي جامعة السوربون حيث أنه تخرج سنة 1944 بشهادة دكتوراه في علم النفس والتربية .
أقام المهندس أياد محفوظ بالتعاون مع وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية جائزة الدكتور جميل محفوظ في الإبداع القصصي يشارك فيها كل السوريين والعرب المقيمين في سوريا ويبلغ مجموع جوائزها تقريبا حوالي 400 ألف ليرة سورية تقام بشكل سنوي تقريبا.
منذ حوالي خمس سنوات وبتشجيع من الدكتور رياض نعسان أغا وزير الثقافي السوري الحالي عندما كان سفيرا لسوريا في الإمارات , وبحماس من العديد من الأصدقاء ورجال الأعمال السوريين في مدينة العين ,تم تأسيس مجلس لرجال الأعمال السوريين في مدينة العين أسوة بمجالس العمل السوري الموجوده في إمارتي دبي وأبو ظبي .
في البداية كان المجلس يتكون من 25 شخص واليوم أصبح هناك " 120 " عضو في مجلس رجال الأعمال السوري في العين يضم أطباء ومهندسين ورجال أعمال ومقاولين وباحثين ولا يتطلب مواصفات محددة لعضوية المجلس سوى أن يكون لديه إقامة دائمة ويقيم في مدينة العين والعنوان الرئيسي لهذا المجلس هو الاقتصاد ولكنه يعتبر الآن ملتقى لكل السوريين بالإضافة الى نشاطات اجتماعية وثقافية وفنية متنوعة وعلى رأسها الاحتفال بعيد الجلاء العزيز على قلوب جميع السوريين .
وعن الاستثمار في سوريا تحدث المهندس إياد أنهم كإدارة مجلس رجال أعمال ومن أولى اهتماماتهم هي تشجيع الاستثمار في سوريا للسوريين والإماراتيين. ويقول: أن الحكومة السورية اليوم تفتح جميع الأبواب لكل العرب والسوريين للاستثمار من خلال تحديث القوانين وتطويرها ومن خلال نقلات وقفزات نوعية واضحة تماما , حيث أنشئت مدن صناعية ضخمة يمكن الاستثمار فيها بكل سهولة , ويضيف عن التسهيلات المقدمة انه خلال ساعتين يمكن لأي مستثمر أن يستلم الأرض ويتملك ويبدأ في اليوم الثاني في العمل لإنشاء المخطط للمعمل الذي يرغب في إقامته .
مهمة المجلس أيضا تزويد السوريين بكل القوانين والقرارات الجديدة الخاصة بالاقتصاد والخاصة بالجالية التي تصدر مثل قانون البدل للخدمة العسكرية , وحتى مفاضلة الجامعات وأي قوانين نقوم بتعميمها على كل الأعضاء السوريين الموجودين في مدينة العين. وفي سؤال عن التحديثات التي تقوم بها الحكومة السورية وعن رأيه في اقتصاد السوق المعتمد من قبل الحكومة السورية أجاب الأستاذ إياد فقال : من حسن حظي أني التقيت مع العديد من رجال الحكومة المهمين في سوريا وعلى رأسهم السيد الرئيس بشار الأسد, التقيت به مرتين في أبو ظبي و دبي وكان صدره مفتوح لكل أرائنا وسمع كل الاقتراحات وكان متجاوب جدا , وبشكل شخصي اقترحت على سيادة الرئيس تطوير المقاولات والعمل الهندسي في سوريا .
وأضاف مما لا شك فيه أن الحكومة تسعى جاهدة لتطوير هذا القطاع المهم ونحن نحاول أن نستفيد من تجربة الإمارات والخليج في مجال العمل الهندسي والنهضة العمرانية الواضحة المعالم هنا . وتابع الأستاذ إياد أن السيد الرئيس طلب منه أن يقدم دراسة مختصرة وأولية لتطوير هذا القطاع . وفي لقاء له مع رئيس الحكومة المهندس ناجي عطري قال السيد عطري : أن سوريا بلد عريق وهناك نظام اجتماعي لـ "7 آلاف "مهندس يعملون في مكاتبهم ونحن لا نستطيع بكبسة زر أن نقلب النظام بشكل سريع دون النظر الى النظام الاقتصادي الاجتماعي الموجود ونحن نتمنى أن تتسارع الخطوات لكن لننظر دائما الى نصف الكأس الملآن .
وعن رأيه بالقطاع العام ومصيره في هذه المعمعة قال المهندس إياد : برأيي الشخصي بعد تشجيع القطاع الخاص أجد أن القطاع العام أصبح عبأ على الدولة وعلى المواطن , اليوم موظف القطاع العام يأخذ راتب من الدولة وراتب من المواطن – الرشوة والفساد مستشري – وهذا واضح من أصغر موظف الى أكبر موظف ولا نستطيع محاسبته وراتبه لا يكفي والحل برأيي إيقاف التوظيف في القطاع العام وزيادة الرواتب لموظفي القطاع العام وبعدها تكون محاسبة شديدة , أيضاً يجب أن تلجأ الدولة الى الخصخصة المدروسة لكن تبقي على رعاية القطاع الصحي والقطاع التعليمي ونحن نفتخر أن جامعاتنا رغم كل الفساد الموجود هي من أرقى الجامعات في المنطقة .
وعن طموحه الشخصي قال : أملي الوحيد أن أعود الى سوريا وأعيش أنا وأسرتي في مدينة حلب وأقدم خبرتي العملية في مجال الهندسة والمقاولات وأفيد فيها بلدي بطريقة ما , إما بإنشاء شركة كبيرة أو في العمل الطوعي في مجلس مدينة حلب مثلاً.
وعن مواقف لا تنسى ذكر الأستاذ إياد أنه في إحدى مبارياتهم أما في الجزائر أو السعودية وكانت اللعبة بين منتخب سوريا ومنتخب أمريكا وكنا نتبادل الأعلام في بداية المباراة وبعد مرور عشر دقائق من المباراة لمحت احد اللاعبين الأمريكان في مقعد الاحتياط يطأ العلم السوري بقدمه , انتبهت الى الموضوع وأخبرت الحكم وتوقفت المباراة ولم نقبل العودة للمباراة حتى اعتذروا أمام الجميع ووضعوا العلم فوق رؤوسهم