أنت هنا
الإيجاز في الموروث البلاغي والقرآن الكريم
الموضوع:
تاريخ النشر:
isbn:
نظرة عامة
كتاب "الإيجاز في الموروث البلاغي والقرآن الكريم"، في هذه البيئة البلاغية والأدبية نشأ الإيجاز ونما· وقد أقبل السلف من البلاغيين والكتاب والشعراء والخطباء المفوّهين على الإيجاز بكلّ أشكاله ليقيموا علاقة عكسية بين غيض اللغة وفيض المعنى، بين جزر الدالّ ومدّ المدلول· فمثلما يتراجع البحر في جزره ويتقلص وينحسر ويتكثف ليكون مدّه أشدّ وأعتى، كذا تتّسع الدلالة إذا ما تقلصت اللغة وانحسرت فانحصرت· وتظلّ اللغة، بصفة عامّة، أعجز عن احتواء الواقع الذي تتوالد فيه ومن أجله· تُعنى البلاغة، من بين ما تُعنى به في محصلتها العامة، بـتحايل اللفظ على المعنى· والتحايل قد يعني الإيجاز والإشارة والتعريض والتورية والتشبيه والاستعارة والكناية وغيرها من الآليات التعبيرية التي تسعى إلى تحسين أداء المعنى عبر تعويقه أو تأجيله وتضليله وتظليله· من هنا كانت المباعدة بين اللفظ ومعناه أو التركيب اللغوي ودلالته من جملة النتائج التي تسعى إليها البلاغة العربية منذ كانت·
مشاركات المستخدمين