حياة الكاتب :
هو عبدالله بن إبراهيم الغملاس، ولد في الزبير سنة 1265ه ودرس أولاً على يدي والده - الذي كان قاضي الزبير من سنة 1285ه حتى وفاته سنة 1292ه - ثم انتظم في مدرسة الدويحس ولم يغادر الزبير إلا حاجاً سنة 1319ه احتفظ بعلاقاته الطيبة مع أبناء بلده على اختلاف توجهاتهم، يعتبر عمه سليمان أحد أبرز زعماء الزبير في عهده، اشتغل الشيخ إبراهيم إماماً في بعض مساجد الزبير، وكان يتمتع بثقافة جيدة وإطلاع واسع، لذا فقد تعددت اهتماماته بين العلوم الشرعية وبين الأدب والتاريخ حتى وصل عدد مؤلفاته إلى 42مؤلفاً، ونقل الدكتور عماد عن الصانع والعلي في كتابهما (إمارة الزبير بين هجرتين) عن الأديب عبدالله محمد الزيد أنه رأى مؤلفات ابن غملاس تملأ أكياساً وزبلان وأكثر من خيشة معيثة بعضها فوق بعض ذهب ببعضها إلى سوق الجمعة لبيعه جملة من غير ترتيب يشتريه عطارون، ولكنه تمكن بواسطة بعض من أحسن الظن به أن يبيعها إلى مكتبة جامعة البصرة ثم إن بعض تلك المخطوطات وصل إلى مكتبة المحامي محمد أحمد خان بهادر فباعها إلى مكتبة جامعة البصرة قبل وفاته ونقل الدكتور عناوين تلك المؤلفات من فهرس مكتبة جامعة البصرة، وكانت وفاة الغملاس في سنة 1354ه.