ماذا يقرأ شبابنا العربي؟!

الاختلافات بين الأجيال لا تنتهي، وتزيد مع الزمن، مع زيادة الوعي التكنولوجي، ومع انتشار الثقافة الإلكترونية، كل شىء يتغير ويتبدل، ولكن تبقى القراءة دائما هي واحدة من الهوايات المحببة للبشر، سواء كانوا شبابا أو شيوخا، وهنا ثمة سؤال يطرح نفسه، ماذا يقرأ الشباب الآن، في الماضي حينما كان مواليد الثمانينيات الذين هم عصب الشباب الآن، أطفالا كانوا يقرأون مجلدات وكتيبات ميكي وسمير وروايات مصرية للجيب، وما وراء الطبيعة ورجل المستحيل، وغيرها من الكتب التي تربي عليها جيل بأكمله مثل كتابات أنيس منصور، ولكن الآن ماذا يقرأ الشباب، كان هذا هو السؤال الذى طرحناه على عدد من الشباب وعينات عشوائية منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة «فيس بوك» و«تويتر»، وعلى أرض الواقع، وكانت هذه هي النتيجة:
أكد الشباب في استطلاع للرأي عشوائي شارك فيه ما يقرب من 500 شاب وفتاة، أن الكتاب في صورته الورقية المتعارف عليها لم يعد من أولويات اهتمامتهم، وذلك لعدد من الأسباب المهمة يأتي في مقدمتها ارتفاع أسعار الكتب، وانتشار الكتب الإلكترونية «pdf»، والتي تسهل للهم قراءة الكتب المختلفة بدون مقابل، وذلك عن طريق تحميلها على أجهزة الكمبيوتر أو حتى الموبايل .
وأشارت نتيجة الاستفتاء أيضاً إلى أن حوالي 42% من الذين شاركوا فيه وعددهم حوالي 186 شخصاً أكدوا أنهم يكتفون بقراءة الصحف فقط، مبررين ذلك بأن الاطلاع على الأوضاع الداخلية والسياسية والاقتصادية هو الأهم في المرحلة الراهنة، في الوقت الذي أكد فيه ما يقرب من 28% وعددهم حوالى 115 شخصاً أنهم يهتمون بقراءة الكتب الأدبية، خاصة الرواية والشعر، لافتين إلى أن أهم الكتاب الذين يسعون دائما للقراءة لهم هم سحر الموجي وأحلام المستغنامي، وعزالدين شكري، وعلاء الأسواني، ونور عبدالمجيد، ويوسف القعيد، إبراهيم عبدالمجيد، أحمد مراد، وباولو كويلو.
وأشار 20% ما يقرب من 95 شخصاً، إلى أنهم يفضلون قراءة الكتب الدينية المختلفة الخاصة بالفقه والشريعة، وذلك للتعرف أكثر على أمور الدين فى الوقت الذي انتشرت فيه عدد من القنوات الدينية التي تقدم معلومات متشددة ومغلوطة، فيما أوضح 10 % من المشاركين أنهم لا يفضلون القراءة، وإذا قرأوا يسعون دائما إلى قراءة أعمال الكاتب أنيس منصور، أو الراحل مصطفى محمود.

(المصري اليوم- فاروق الجمل)