أنت هنا

ندوة بالمكتبة الوطنية عن كتاب أنا.. طفل لـ سناء أبو شرار

ندوة بالمكتبة الوطنية عن كتاب أنا.. طفل لـ سناء أبو شرار

عاين الأديبان هيا صالح وجعفر العقيلي كتاب "أنا.. طفل" للكاتبة والروائية سناء أبو شرار، في أمسية نظمتها دائرة المكتبة الوطنية ضمن برنامج "كتاب الأسبوع" .
استعرضت صالح الكتاب كاشفة عن أسلوبية أبو شرار في الكتابة القصصية، حيث تفيض فيه أفكار مستنيرة مدعمة بخبرة في التعامل مع الطفل اكتسبتها من مصادر عدة، لافتة إلى أن أسلوب الكاتبة يتسم بالسهولة والابتعاد عن اللغة المعقدة والكلمات الغريبة في تركيز على تصوير المشهد لإيصال رسالة واضحة إلى المتلقي.
وقالت صالح إن الكتاب يحمل مضامين بليغة تفيد بأن الطفل هو المستقبل، وإهماله يعني إهمال الغد والتفريط في أعظم ثروة يملكها المجتمع، مشيرة إلى أن الكتاب هو حصيلة عمل بحثي حقيقي في واقع الطفل، بخاصة في أولى مراحل النضج، وهواجسه وأفكاره ومعاناته .
وأضافت صالح أن المؤلفة تفتتح نصوص الكتاب بعبارات تنطوي على الحكمة، نابعة من خبرات وتجارب، وأنها تخاطب الضمير الإنساني ليستيقظ من غفوته، ويدرك أيّ خطورة تنطوي على إهمال الطفل أو التعامل معه باستخفاف.
وأشار العقيلي إلى أهمية احتضان وتبني وزارة التربية والتعليم هذا الإنجاز وتوزيعه على مكتبات المدارس في المملكة، لافتاً إلى أنه جرى إصدار الكتاب مرتين من خلال دار الهلال المصرية، والمرة الثانية كانت بعدد ألف كتاب طلبتها وزارة التربية والتعليم بمصر وتم توزيعها على المدارس المصرية .
وقال العقيلي إن الكتاب يعرض معاناة الطفل من دون أي تدخل من تفكير البالغ، والهدف أن يستشعر الكبار مدى الألم الذي قد يشعر به الطفل خصوصاً أن ضعفه واحتياجه يزيد من عزلته ومعاناته، مبيناً أن الكتاب يحمل أفكارا مهمة وضرورية عن تنشئة الطفل، وكيفية التعامل معه.
وبيّن العقيلي أن نصوص الكتاب تتحلى بالمصداقية والشفافية، حيث أكدت أبو شرار أن معاناة الطفل العربي لم تعد تقتصر على الفقر والحرمان، لكنها تعقدت وأصبحت تتشابك مع مشكلات الكبار، ما يجعل من معاناة الطفولة أمراً جدياً، فالطفولة ليست مرحلة تمضي ويتم نسيانها، بل هي جزء من حياة الإنسان فيها تتشكل شخصيته وتفكيره ومشاعره تجاه نفسه وتجاه المجتمع من حوله.
وأشارت مؤلفة الكتاب إلى أنها لم ترغب بكتابة قصة جميلة حول عالم الطفولة، ولا قصة تعبّر عن معاناة مؤقتة وتمضي، بل كتبت عن حالات واقعية لأطفال يعانون أكثر مما يعاني الكبار، لأن الشخص الناضج قد يجد مهرباً لمعاناته من حين لآخر، أما الطفل فقد يرزح تحت ثقل الألم .
ودعت أبو شرار مؤسسات المجتمع إلى إيلاء معاناة الأطفال المزيد من الجدية، وأن تكون هناك مساحة تعبير عن الذات والتفكير لدى الطفل، وأن يتوقف البالغون عن أداء دور الرقابة طوال الوقت، ففي العالم المعاصر لم يعد الطفل مجرد كائن يتلقى بل أصبح كائناً متفاعلاً، إن لم يجد هذا التفاعل مع أسرته ومدرسته فسوف يبحث عنه في مكانٍ آخر.

 

الناشر: 
eKtab

أخر الأخبار

يسرقون الصيف من صندوق الملابس نزار أبو ناصر

يسرقون الصيف من صندوق الملابس

نزار أبو ناصر

 

صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2021 ديوان " يسرقون الصيف من صندوق الملابس" للشاعر نزار أبو ناصر.

 منذ أعماله الأولى والشاعر نزار أبوناصر يطرق باب...

تاريخ فلسطين الحديث د. عبد الوهاب الكيالي

تاريخ فلسطين الحديث

د. عبد الوهاب الكيالي

 

صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2021 كتاب " تاريخ فلسطين الحديث" - تأليف د. عبد الوهاب الكيالي . هذه هي الطبعة الثانية عشرة من الدراسة الجادة والشاملة لتاريخ فلسطين...

لأول مرة كتب عربية وانجليزية رقمية في مكان واحد وفي مكتبة واحدة متاحة للجميع

تعلن شركة ektab عن توفيرها 70,000 كتاب باللغة الانجليزية لمستخدميها مجاناً عبر موقعها الالكتروني www.ektab.com

اطلقت شركة  “اي كتاب” 70,000 عنوانا باللغة الانجليزية من شتى...