كتاب "كما أنت الآن كنت أنا" للكاتب والشاعر أحمد نمر الخطيب، يضم نخبة من القصائد تتقاطع في مرحلتين الأولى، أسلوبه القديم في البحث عن مناخات شعرية تنطوي على كل شيء، بينما تعبر المرحلة الثانية عن فضائها الواضح.
قراءة كتاب كما أنت الآن كنت أنا
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
إنما صُرعوا لغيبتهِ، وناجوا
قُبّة المعنى لتهدأ في خيالِ السُّورِ
قلبي على ولدي
وقال النقصُ في الأشياءِ
المرويُّ عن صوفية الأسماءِ _ والأشياءُ سُكَّرُها
ومعدنُها اختلاسُ الناي عنْ ظهرِ المقامِ
إذا تقلّصَ في الحقيقةِ كلّها_: ما لا أريدُ
من الغرابةِ أنْ ينام المصلحونَ عن الشوارعِ،
وانهيارِ التلِّ، عنْ تأميمِ ذاكرةِ البنفسجِ،
وانشغالِ الناسِ بالبُسُطِ القديمةِ، والرسومِ
على جدار الخوفِ.../، قال النقصُ في الأشياءِ:
تُشبِهُني المعارجُ في توسُّعها،
ويشبهُني الندى ما بين زرقتهِ
وإيلافِ الكلامِ على شفاه النائمينَ
وسرّهِ الموقوفِ في التذكيرِ
وجعلتُ من نسيانِها شجراً،
لأدخلَ في الحديثِ عن الغوايةِ
هذهِ الدنيا على أثرٍ تنامُ،
كما تقلّبَ نصّها في سيرةٍ أخرى،
وكنتُ نسبتُها لحقيقةِ الأشياءِ،
والأشياءُ في المعنى تقالُ، ولا تقالُ.../،
وحنطةُ الخللِ المُكسَّرِ إذ يشيِّبها المقالُ.../،
وساعةٌ لفريضةِ الأحوالِ إذ يُنشى المجالُ.../،
لغايةٍ أخرى هنا في نصِّ ذاكرةٍ أعادتْ
حيّة المسعى إلى دولٍ مبرّأةٍ من الجوعِ
المُصفّحِ في النقيرِ
قلبي على ولدي
وقلبُ ابني على حجرٍ
وأحجاري مفتّتةٌ،.../ وغِيضَ الشعرُ عنْ بئرٍ نميرِ