كتاب "كما أنت الآن كنت أنا" للكاتب والشاعر أحمد نمر الخطيب، يضم نخبة من القصائد تتقاطع في مرحلتين الأولى، أسلوبه القديم في البحث عن مناخات شعرية تنطوي على كل شيء، بينما تعبر المرحلة الثانية عن فضائها الواضح.
قراءة كتاب كما أنت الآن كنت أنا
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
وأمكنةٍ،
.../ وعائلةٌ تخلخل حائطاً للنومِ،
سكّانٌ يردُّونَ الغبارَ إلى نواةِ القمحِ،
يستثنونَ جمهرةَ الطيورِ على الأرائكِ،
خلف طغيانِ المدى،
ويؤثّثون البحرَ بالكافورِ
ولأنّهم حيرى وراء محيطهِ الأبديِّ،
أشعلُ نصفَ مرآةٍ على جدرِ الحكايةِ،
أو أبادرُ مثل ما كانت لهُ الأيامُ طاحنةً
منازلَ شِبهَ عاريةٍ وناصبةٍ، وألويَ حاضري
عن صفعةٍ أولى لهذا الصّقرِ، أرجئهُ إلى
كأسٍ خليطيِّ المزاجِ تجاهَ البحرِ، هل فُرِطتْ روايتُهُ
عن المأثورِ؟!!
أمْ كنكنَ المعنى.../ وطيّبَ
خاطر السّمكِ المُقشَّرِ مع شراعِ الموجِ،
متّخذاً سريرتهُ منَ الماءِ الغزيرِ
أمْ بيّضَ العَصَبَ النقيضَ لمخفقاتِ
النَّقصِ في ملهى الصقورِ؟!
همْ هكذا
وُجِدوا فرادى في نقائضهم،
ليستحْيوا على الأشياءِ،
مرّوا .../ في موازينِ الصّدى،
وتأنّقوا .../ مع حاطباتِ الريحِ،
عادوا
.../ مع غوايتهمْ فرادى للثغورِ.