أنت هنا

قراءة كتاب خطب الدكتاتور الموزونة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
 خطب الدكتاتور الموزونة

خطب الدكتاتور الموزونة

"خطب الدكتاتور الموزونة" مجموعة من النصوص، التي نشرها محمود درويش في مجلة "اليوم السابع" في باريس، أواخر الثمانينات، ولم ينشرها في أيّ من أعماله الشعرية اللاحقة. ويرجّح كثير من النقاد انه تخلى عنها لأسباب جمالية.

تقييمك:
4.636365
Average: 4.6 (11 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 4
فلا وقتَ عنديَ للقمحِ والكدحِ.. ولأعترفْ
 
أمامكَ يا أيّها الشعبُ- يا شعبيَ المنتقى بيديّ
 
بأني أنا الحاكمُ العادلُ
 
أنا الحاكمُ المتسامحُ والعادلُ
 
كرهتُ جميع الطّغاةِ، لأنّ الطّغاةَ يسوسونَ شعبًا من الجَهَلَة
 
ومن أجل أن ينهضَ العدلُ فوقَ الذّكاءِ المعاصرِ.. لا بدّ من
 
برلمانٍ جديد، ومن أسئلة:
 
مَنِ الشعبُ، يا شعبُ، هل كلّ كائنْ
 
يسمى مواطنْ؟
 
ترى، هل يليقُ بمَن هوَ مِثلي قيادةَ لصٍّ، وأعمى، وجاهلْ؟
 
وهل تقبلونَ لسيّدكم أن يساويَ ما بينكم، أيّها النبلاءُ،
 
وبينَ الرّعاعِ اليتامى الأراملْ؟
 
وهل يتساوى هنا الفيلسوفُ مع المتسوّل، هل يذهبانِ إلى
 
الاقتراعِ معًا كي يقود العوامُ سياسةَ هذا الوطنْ؟
 
وهم أغلبيّتكم، أيّها الشعبُ، هم عددٌ لا لزومَ له إن أردتمْ
 
نظامًا جديدًا لمنع الفِتَنْ
 
إذنْ،
 
سأختارُ أفرادَ شعبي: سأختاركم واحدًا واحداً كي تكونوا
 
جديرينَ بي، وأكونُ جديرًا بكمْ
 
سأمنحكم أن تخدموني
 
وأن ترفعوا صوري فوقَ جدرانكم
 
وأن تشكروني لأنّي رضيتُ بكم أمّةً لي..

الصفحات