أنت هنا

قراءة كتاب الموجة الجديدة في السينما الفلسطينية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الموجة الجديدة في السينما الفلسطينية

الموجة الجديدة في السينما الفلسطينية

كتاب "الموجة الجديدة في السينما الفلسطينية" لمؤلفه عنان بركات، يأمل من خلال هذا الكتاب أن يكون تواصل بين أجيال السينما الفلسطينية في جميع أنحاء العالم والانفتاح على السينما العالمية من موقف قوة وإدراك فكري فلسطيني بحت ,

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 10
وانتقالا إلى بيروت عام 1982 حيث تعمل هناك مي المصري مخرجة فلسطينية بدأت عملها السينمائي مع المخرج والمنتج جان خليل شمعون(من مؤسسي السينما اللبنانية الجديدة), قامت مي المصري بالانشغال التام بالقضية الفلسطينية من خلال عدسة الكاميرا وبواسطة أدوات السينما حيث قامت على إنتاج وإخراج العديد من الأفلام الوثائقية مع جان خليل شمعون صديق زياد الرحباني ورفيق دربة ببعض الإبداعات الصوتية في أعمالهم السينمائية, يصبح جان خليل شمعون زوجها وشريكها الفعلي في العمل السينمائي الفلسطيني, ومن خلال حديثي الهاتفي معها ومع جان في بيروت اكتشفت مدى عمق طرحهم الثقافي في المركز الأول بجانب طرحهم السياسي للقضية الفلسطينية بإنسانها ومكانها ويبقى التباعد عن المكان الفلسطيني والوطن الأصلي نقطة ضعف أساسية في العمل السينمائي الذي لم يستطيع التواصل بموضوع جديد غير موضوع "الضحية الفلسطينية والمكان المسلوب", تعتبر مي المصري أول مخرجة فلسطينية فعالة وناشطة بعد سلافه جاد الله من وحدة الأفلام وجماعة السينما الفلسطينية ولم تأخذ النشاط السينمائي النسائي أو النسوي لمكان أبعد من كونها سينمائية فلسطينية مثقفة تعمل من قلب المجتمع لتعرض قضية الشعب الفلسطيني والظلم الذي حل به إلى العالم, فلم تتأسس أي منظومة فكرية لتأسيس عمل جماعي سينمائي فلسطيني أو عمل جماعي نسوي سينمائي فلسطيني كي يكون استمرارا أو يحذو حذو ما قامت به سلافه جاد الله عندما دعت وحاربت على إقامة وحدة تصوير ووحدة أفلام فلسطينية داخل فتح في نهاية الستينات.
 
 
 
ويظهر في هذه الفترة المخرج الفلسطيني علي نصار الذي لم يؤثر كثيراً على تطور الحركة السينمائية الفلسطينية من خلال عملة ولم يركز في عملة على العمل السينمائي فقد قدم أعمال مسرحية في نفس الفترة وقد أخرج عدة مسرحيات وأفلام بعد أن أنهى دراسته في موسكو وعاد إلى بلده في فلسطين المحتلة عام 1948 وكان تواصله السينمائي قليلاً مع باقي السينمائيين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي المهجر، وتواصل باقي السينمائيين مع بعضهم كان أيضاً غير وارد تقريباً إلا في حالات نادرة لعمل سينمائي مشترك فلم تتكون منذ بداية عمل الجيل الثاني للسينمائيين الفلسطينيين حتى اليوم أي مجموعة سينما فلسطينية أكاديمية ومهنية جدية تراقب وتساهم في دفع عجلة السينما الفلسطينية نحو مستقبل أفضل ونحو تطور أجيال سينمائية، فكان على الأغلب عمل فردي(1). 

الصفحات