كتاب "حيوانات فلسطين- الجزء الثاني" للعالم والمؤلف د. نورمان علي بسام علي طاهر خلف اليافاوي، يأتي بصيغتين العربية والإنجليزية في كتب واحد، ويقول الكاتب في مقدمته العربية: "إن الحياة الحيوانية مثل النباتات تتحدد بشكل كبير بالظروف الجغرافية.
أنت هنا
قراءة كتاب حيوانات فلسطين (الجزء الثاني)
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
حيوانات فلسطين (الجزء الثاني)
الصفحة رقم: 1
إهداء
أهدي كِتابي هذا إلى رُوح والدي الحَبيب وقدوتي "بسام علي طاهر خلف" طيب الله ثراه، والذي انتقل إلى جوارِ ربهِ الرحيم- بعيدًا عن وطنهِ السّليب فلسطين وعن مدينتهِ الحبيبة على قلبهِ ومَسقط رأسهِ عروس البحر يافا- قبل ستة أعوام ونصف العام، وهو الذي يعود إليه الفضل الأول في مسيرة تعليمي المَدرسية والجَامعية والحَياتية.
كما أهدي كِتابي هذا إلى أمي الحَبيبة "ريناته"، أطال الله تعالى في عُمرها، فهي كانت مُربيتي ومُعلمتي الأولى، كما علمتني على أهميةَ الكِتاب وحُسن القِراءة، وحبّبتني في قِراءة الكُتب واقتناء القِصص وكُتب الأطفال والكُتب الثقافية، وخصوصًا تلك المُتعلقة بالحيوانات، وشجعتني على تكوين مَكتبتي الأولى.
كما أهدي كِتابي هذا إلى زوجتي الحبيبة ورفيقة دَربي ومُستشارتي الأولى "عُلا"، والتي صاحبتني في مِشواري العِلمي والحياتي خلال سِنين زواجنا، كما كانت مُعلمتي في مجال الحاسوب، ومُصورة فوتوغرافية مُحترفة- على الأرض وفي السماء وتحت الماء-، وكذلك مُصممة لأغلفة كُتبي العِلمية المُختلفة وساعدي الأيمن في طِباعة صفحات كُتبي.
كما أهدي كِتابي هذا إلى ابنتي الحبيبة "نورة"، والتي تريد أن تُصبح إمّا عالمة حَيوان أو فنانة أو مُهندسة ديكور عندما تكبر، وتهتم بالحيوانات الموجودة في منزلنا وخصوصًا قطتنا "توسي"، وطير الكناري "تويتي"، وسمكتنا الكناسة "كنوس"، كذلك فهي التي تلازمني دائمًا أثناء كِتاباتي العِلمية، وتُعطيني المُلاحظات التي لا تنقطع، وتتحمل انشغالي عنها.
كما أهدي كِتابي هذا إلى كل الباحثين والدارسين والمُهتمين بحيوانات فلسطين، والتي تم تكريم الكثير منها بذكرِها في سُور وآيات القرآن الكريم، وإلى كل من يُساهم في حِماية هذه المخلوقات من الانقِراض على أرضنا المُباركة، وإلى كل من يُحافظ على البيئات الطبيعية الفلسطينية والعربية من التدمير والتخريب والتلوث، حتى تظل هذه البيئات بما عليها من ثروات طبيعية من حيوانات ونباتات ومُكونات غير حية ذخرًا للأجيال القادمة، لأنها أمانة في أعناقنا جميعًا، ولا يجب التفريط فيها بأي حال من الأحوال؛ فبيئاتنا الطبيعية تعتبر جُزءًا من التراث الحي للإنسانية جَمعاء، ويجب عدم التأثير سَلبًا في التوازن البيئي الهَش الموجود في الأراضي المُقدسة وبلادنا العربية الجميلة الأخرى، ولا نزيد من رُقعة الخلل والدمار والتلوث البيئي الحاصل في منطقتنا العربية جمعاء، والذي يزداد للأسف يومًا بعد يوم. وصدق الله العظيم حين قال في كتابهِ الكريم في سورة الروم: "ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (الآية 41) .