كتاب "بعض روحي" للكاتبة المقدسية مروة خالدي السيوري، في نصوصها الأدبية هذه، تخرج الأديبة الشابة مروة خالد السيوري عن قانون الصمت، والجمود، والرضا الخانع، وتنحاز إلى ذاتها وهي تقدّم هويتها الذاتية، وأفكارها الخاصة برؤيتها للعالم بناسه، وقوانينه، وزيفه، وحبه،
أنت هنا
قراءة كتاب بعض روحي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
ولاآتٌ
وَضَياعٌ
وَبقايا أَنا
لَهُم زَهْرُ اللوْزِ
وَلي نَعْشُ ذاكِرَةٍ
وَمَوْكِبُ اسْتِحالات
أَنا بِخَيْرٍ جِدّاً أَيُّها الرَّبُّ
لِكِنّي أَتَلاشى !!
(2)
أًيُّها المَوْتُ ...
حينَ ثَنَت أُمّي فَصْلَ الشِّتاءِ
وَخَبّأَتْهُ في صَدْرِها
أَوْهَمَتْنا أَنّ الوَطَنَ دافِئٌ
أَنّ البَرْدَ لنْ يَتَسَلَّلَ لِأَطْرافِنا
كُلَّما حَضَنَتْنا
صَقيعٌ آخَرُ يَعْتَرينا
يَنْخَرُ أَوْهامَنا
كَمْ كانَتْ بارِدَةً أَوْجاعنا
وَكَم كانَت أُمّي طَيِّبَةً
أَيُّها المَوْتُ
سَرَقْتَ مِنْها فُصولَها
أَفْكارَها
خُطُواتِها