كتاب "الصحافة الإستقصائية"؛ ظهرت الصحافة الاستقصائية مع بداية تطور مفهوم ودور الصحافة فى المجتمع واتجاهها فى التركيز والتحرى عن قضايا معينة تحدث فى المجتمع، خاصة جوانب الانحراف والفساد ولهذا ظهر نوع جديد من التغطية الصحفية سمى بالصحافة الاستقصائية Investiga
أنت هنا
قراءة كتاب الصحافة الإستقصائية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
معوقات الصحافة الإستقصائية:
الصحافة الاستقصائية التي تتركز بدرجة كبيرة في التحقيقات وتعتمد على المعلومة بشكل اساسي. وعدم اعتمادها بالمعنى الفعلي من الدول العربية والنامية يعود الى صعوبة الحصول على المعلومة ودعمها بالمصادر الموثقة. غالبا ما تكون العقبة منبعها المسؤول الذي يتخوف من اعطاء المعلومات لاسباب كثيرة تتعلق به وبالنظام الذي يدور في فلكه. ومن الطبيعي ان يعمد الصحافي الى مصادره الخاصة للحصول على المعلومات، سواء عن طريق علاقاته الشخصية او عبر وسائل أخرى. لكن شرط عدم تجاوز القانون.
حدود الاستقصاء وأدواته ومصادره:
ليست هناك اية حدود للاستقصاء، لاسيما اذا كان مهنيا وقانونيا ويصب في خدمة الصالح العام ولا يقوم على نوايا مبيتة وعواطف شخصية، فعلى صعيد الزمن يمكن استقصاء الماضي والحاضر وآفاق المستقبل، فالحادث الذي راحت ضحيته الاميرة ديانا في باريس عام 1997، مازال ينقب فيه صحفيون استقصائيون من مختلف دول العالم، وكلما توقف فريق عن البحث والاستقصاء ظهر فريق غيره ليواصل المهمة على الرغم من ان الحادث قبل عقود طويلة، ومن ذلك مقتل آخر قيصر روسي على يد ثوار اكتوبر عام 1917، اذ ما زالت التقارير تكتب عنـه حتى يومنا هذا، والكثير من الحوادث والمآسي التي وقعت في الماضي، اما جرائم الحاضر فليس هناك داع للحديث عنها لانها اكثر من ان تعد او تحصي وهي معروفة للجميع لاسيما المشهـور منها.
ويمكن للصحفي المستقصي استخدام كل الطـرق المشـروعة والاساليب التقنية الحديثة لكشف الستار عن الجـرائم المختلفة، لاسيمـا وان شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) تقدم خدمات فائقة في هذا المجال، يضاف لها ما تقدمه الوسائل التقية الحديثة كالبريد الالكتروني والكاميرات الرقمية وآلات التسجيل والاتصال الحديث من اجل صحافة استقصائية كفوءة.
ابرز النقاط المهمة (والتي اكدت عليها منظمة الشفافية العربية) كصيغة مرضية لصحافة عربية تواجه الفساد وهي (6):
– القيام بعملية مراجعة شاملة للقوانين المختلفة المتعلقة بتقييد الحريات!
– الغاء قوانين المطبوعات المقيدة للحريات، وتبني حملات وطنية لاقرار قانون حرية الوصول الى المعلومات.
– حملات توعية للمجتمع المدني بضرورة حرية الصحافة، وبالتالي خوض معركتها، لكونهما يمثلان حلفاً واحداً.
– حث القطاع الخاص على اصدار الصحف لكونها خط دفاع مهم ضد الفساد الذي يشوه العملية الاقتصادية ويوجهها نحو الاحتكار، والربح غير المشروع في كثير من الاحيان.
– فك الارتباط بين الصحافة والحكومات بتضمين القوانين المدنية مواد تمنع الحكومات من التملك في الصحافة.
– الحث على تأسيس نقابات وتجمعات تدافع عن الصحفيين وتقوم بالتعاون المشترك بين النقابات العربية والاجنبية في هذا الأمر.
– الترويج للصحافة الاستقصائية بوصفها الاهم في فضح قضايا الفساد في المجتمع.
– اقرار قوانين تشجع المنافسة وتمنع الاحتكار في السوق الاعلامية.
– العمل على اقناع المؤسسات الصحفية بتخصيص صفحات لمتابعة قضايا الفساد، وحث مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص على دعم صحف متخصصة في محاربة الفساد.
– تخصيص جوائز سنوية لاحسن موضوعات عن محاربة الفساد، او لاشخاص يحاربون الفساد، ويتفرغون لمواجهة هذا الوباء الذي يفكك المجتمع ويسبب نتائج مريعة لجميع مجالاته وقطاعاته.
– تشجيع عقد دورات لتدريب الصحفيين على الصحافة الاستقصائية المتخصصة وسبل كشف قضايا الفساد. الخطيرة في المجتمع.