قراءة كتاب حوافر مهشمة في هايدراهوداهوس

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حوافر مهشمة في هايدراهوداهوس

حوافر مهشمة في هايدراهوداهوس

"حوافر مهشمة في هايدراهوداهوس" للكاتب سليم بركات، هذه الرواية، التي تبدأ من حيث انتهت رواية كهوف هايدراهوداهوس، هي سِيرة أخرى من مصائر المخلوقات الأنصاف الآدمية، الأنصاف الخيول· الشاعر آزينون، البديل الشبيه المنتحلُ، باتِّفاق من الأميرة ذاتها، شخصَ الأمير ا

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 9
اقترب الكاهن جونامو من الرسام تورانو، القرمزي الداكن الجلد ألقى نظرةً متفحِّصةً على اللوح المنتصب أمام الرجل البادي المَلل: لم تلتقط، بعد، نَفَس الشكل سبعةُ أعشارِ صورة الأمير مختنقة في سَيل البياض هنا، أيها الهوداهوس تورانو، قال
 
لم ينظر تورانو إلى الكاهن جونامو عضَّ الفرشاةَ القصبَ من منتصفها فكسرها سقط نصفُها المنتهي بشعر أشقر على الأرض زمجر الحجر
 
أنت كاهنٌ، أيها الهوداهوس جونامو لاترى الصورَ، بل تلفِّقُها، قال الرسام المعقود الشَّعر جديلةً ذيلاً وراء رقبته العريضة أرسل بصَره إلى أجزاء صورة الأمير غير المكتملة على قُماشة لوحِهِ كلَّما أنجزتُ عينَ ذبابة من هذا الرسم هربَ الأمير إنه يخدع اللون يخدع صورتَههزَّ رأسَه ذا الشعر الأسود المنحسر كثيراً عن مقدِّمته استياءً: كم عليَّ أن أنتظرك، ايها الهوداهوس الأمير، لتعيرني هلعَك من اكتمال هذا الرسم؟ حَمْحَم في نزقٍ استدار بوجهه إلى دندروسا: لن يخرج الهوداهوس الأمير من هنا إنْ دخلَ، قال وهو ينقر بطرف الفرشاة المكسورة قُُماشةَ اللوح أثبتَ عينيه على وجه الشيخ الشاحب: ألستَ دندروسا؟
 
أنا الهوداهوس دندروسا، ردَّ الشيخ الشاحب بصوتٍ رملٍ فيه تذكير بلباقة المخاطبات
 
فهم تورانو التوريةََ حمحمَ وهو يقرع الأرضَ قرْعاً خفيفاً بقائمته اليسرى الخلفية: منعتَني من رسم أعماق كهف الطواحين
 
منعك الكاهن كيدرومي، أيها الهوداهوس تورانو، ردَّ دندروسا ذو الغمدين الفارغين من خنجريهما تحت إبطيه
 
أنت أبلغتني، أيها الهوداهوس دندروسا، قال تورانو، ملقياً ببصره الثقيل إلى ممرات تتفرَّع من البهو الكبير
 
لربما لم تكن ألوانك كافيةً، قال دندروسا
 
لم تكن كافية؟ لم تكن كافية لرسم كهف الطواحين؟ أهذا ماتعنيه؟، ساءله تورانو
 
كل شيء كان ثقيلاً، يَعتَصِر أو يُعتَصَر، في كهف الطواحين ألوانك لم تكن لتحتمل مقايضَةَ خصائصها بخصائص الظلال هناك ألوانك لم تكن كافية، ردَّ دندروسا
 
ماذا كان كافياً، إذاً؟، ساءله تورانو
 
اللون وحيرتُه لاحيرةَ في ألوانك، ردَّ دندروسا

الصفحات