يَصِـف الشاعِـر ديوانه "قلبي عليكِ حبيبتي" على أنّـه يجمع بين التصوّف الفلسفي، والحبّ،الحرية، محاولات صوفيّة في عالَمٍ يضجّ بالماديّة المُغرِقة؛ المزج بين الروح والجسد في التعبير الشعري. الانحياز إلى المرأة وعالمها المسحور أكثر".
أنت هنا
قراءة كتاب قلبي عليك حبيبتي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
قلبي عليك حبيبتي
وَيَا خَافِقِي اصْبِرْ، إِنَّ صَبْرَكَ طَيِّبٌ
وَمَا عَزَّ بِالصَّبْرِ الجَمِيلِ طِلابُ
أَمَامَكَ دُنْيا سَوْفَ تُبْقِيكَ فِي غَدٍ
نَبِيَّاً، لَهُ المَجْدُ العَظِيمُ كِتابُ
وَهَلْ ذَلَّ بَعْدَ العِزِّ إِلاَّ مُضَيِّعٌ؟!
وَهَلْ ضَاقَ مَنْ فِي جَانِبَيْهِ رِحَابُ؟!
أَنَا الخُلْدُ مَا غَنَّى بِشِعْرِيَ وَاحِدٌ
وَمَا ذَرَفَتْ دَمْعَ السَّماءِ سَحَابُ
وَمَا صَدَحَتْ فِي المَشْرِقَيْنِ يَمامَةٌ
وَمَا رَمَلَتْ فَوْقَ الكَثِيْبِ رِكَابُ
وَمَا هَدَرَ البَحْرُ الصَّخُوبُ بِمَوْجِهِ
وَمَا مَلأَ الصُّبْحَ النَّدِيَّ حَبَابُ
وَلَيْسَ غَرِيبًا أَنْ تَعافَكَ فِرْقَةٌ
إِذا السَّيْفُ قَدْ يَخْشَى مَضَاهُ قِرابُ
تَبَدَّلَ، إِلاّ اللهُ والشِّعْرُ وَالهَوَى
بِقَلْبِي، وَضَاقَتْ بِالوَفَاءِ صِحَابُ
وَهَلْ ضَرَّ قَلْبِي وَحْدةٌ وَتَغَرُّبٌ؟!
أَنَا الشَّمْسُ، لا يُفْنِي ضِيَايَ غِيابُ
وَمَا دَامَ أَمْرُ اللهِ فِي الكَوْنِ ظاهِرًا
فَكَيْفَ يَهَابُ الشِّعْرُ وَهْوَ يُهَابُ؟!
اربــد
29/10/1994