يَصِـف الشاعِـر ديوانه "قلبي عليكِ حبيبتي" على أنّـه يجمع بين التصوّف الفلسفي، والحبّ،الحرية، محاولات صوفيّة في عالَمٍ يضجّ بالماديّة المُغرِقة؛ المزج بين الروح والجسد في التعبير الشعري. الانحياز إلى المرأة وعالمها المسحور أكثر".
أنت هنا
قراءة كتاب قلبي عليك حبيبتي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
قلبي عليك حبيبتي
حِكايـةُ الرِّيــحِ
لا شَيْءَ بَعْدَ اللَّيْلِ غَيْرِي
إِنَّ خَاصِرَةَ المَطافِ
تَهُزُّ ذَاكِرَتِي الّتي نَبَتَتْ عَلَى خُبْزِ الجِراحْ
ما زِلْتُ وَحْدِي
في دُروبِ اللَّيْلِ
أَنْتَظِرُ النُّجُومَ تَحُفُّني بِنَشِيدِ أرْبابِ الغَرَامِ
فَلا أَرَى إِلاَّ الكِلابَ أَوِ النُّباحْ
يَا ربِّ ···
هَلْ ذَنْبِي عَظِيمٌ كَيْ أَذُوقَ المُرَّ
لا أَمَلٌ يُمَنِّيْنِي
إِذَا عَصَفَتْ بِأَعْمَاقِي الرِّياحْ ؟!
مَاذَا لَقِيْتُ هَناكَ
بَعْدَ جِبالِ همِّ راسِياتٍ فِي الصُّدورِ
سِوَى أَمَانِيَّ الشِّحَاحْ ؟!
لا الصُّبْحَ جَاءَ وَلا ظَلامُ اللّيْلِ رَاحْ
يَا ربِّ ···
مَاذا بَعْدَ هَذَا الغَدْرِ ···
هَلْ تَتَبعثَرُ الغاياتُ،
هَلْ تَتَهَدَّمُ الأَنْفَاسُ
هَلْ يَبْكِي الشِّراعْ ···؟!
أَنا مَا وَجَدْتُ سِوَى الخِيانَةِ
وَالَّذي قَدْ عِشْتُ أَكْتُمُهُ طَوالَ العُمْرِ ضَاعْ
هَلْ لِلرَّزايا الشَّاحِذاتِ سُيوفَها مَوْتٌ؟
وَهَلْ لِلرِّيحِ أَنْ تَحْكِي حِكايَةَ قَلْبِيَ المَقْتُولِ
فِي هَذِي البِقاعْ ؟!!
أنا مَا تَحَمَّلْتُ الرُّجُوعَ
وَلِي فُؤادٌ حَزَّهُ سَيْفُ الْتِياعْ