ديوان "التجلي" للشاعرة عايدة الدرمكي؛ قدّم للديوان الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان، الناقد والشاعر إبراهيم الهاشمي بالقول: «حروفُ مشبعة بالشجن..
قراءة كتاب التجلي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
هَلْ أَرْعَبتْكَ الوِحْدَةَ وَظُلْمَة ذاكَ -النورِ- بِدوني
لِتَصْرُخَ ·· وَتَصْرُخَ ·· وَتَصْرُخَ
وَأَصْرُخُ أَنا فَلْتُعيدوا نورِي إِلي
مُعَذّبي
هَلْ قَسا عَلَيْكَ القَدَرُ يَوْماً ·· لِيُلْقيني عَلى دَرْبِكَ الّدامي
لأَنْزِفَ ·· وَأَنزِف ·· وَأَنزِفَ
وَلِتَنْزِفَ مَعي
نَزْفَ قُلوبٍ مَحَطّمَة ٍ··أَتْعَبَها الْفُراقُ وَأَرْهَقَتْها وَحْشَةُ الأَيامِ
لِتُجَسّدَ صورَةَ احتِضاري عَلى حَدّ سَيْفَ جُحودِكَ
وَنُكْرانَك القاسِي لي
فَلْتَغْرِسْ هَذا النّصْلَ
ولْتُعَجّلْ بِنَحْرِ هَذِهِ الرّوح
مِسْكينَةٌ أَنا ·· لا أَمْلِكُ أَمامَ إِصْرارِكَ إِلاّ أَنْ أَنْتَحِبَ وَأُنْحَرَ وَأَموت !
لِيَعودَ إِلَيْكَ طَيْفي مِنْ جَديد
لِتَغْرِسَ النّصْلَ بِداخِلي
لِتَنْحَرَني وَتُميتَني
وَعَلى وَجْهي تِلْكَ الابْتِسامَةُ
عِشْتُ عُمْري كُلّهُ لَك
وَسَأموتُ الْيَومَ بَيْن يَدَيْك ·· بَعْدَ أَنْ انْتَحَبَ الدُجَى وَنامَ عَلى ذِراعِ هَذا الْمَساءِ
فَما أَسْعَدَني
فَها أَنا أَخِيراً بَيْنَ يَدَيْك
لِتَحْتَويني بِذِراعيكَ
لأَموتَ ·· وَأَموتَ ·· وَأَموتَ وَأَنا أَتَأَمّلُ عَيْنَيْك