أنت هنا

قراءة كتاب بنو اسرائيل بين علوهم الكبير وسقوطهم الأخير

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بنو اسرائيل بين علوهم الكبير وسقوطهم الأخير

بنو اسرائيل بين علوهم الكبير وسقوطهم الأخير

تقييمك:
4
Average: 4 (4 votes)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 3
عاما تحت سلطة الدولة السلوقية في سوريا وانتهى حكمهم في عام39
 
ق . م عندما قتل (هيرودس الكبير) المعين ملكا على فلسطين من قبل (انطونيوس) آخر حكام المكابيين.. وقسم مملكته من بعده على أبنائه الثلاثة .. ولم يسمح لأي منهم أن يلقب ملكا .. بل سماه (رئيس ربع) .. فانتهجوا نهج أبيهم في الخضوع المطلق للرومان .
وفي عام 70م وردَّاً على تمرد اليهود قام ( تيطوس ) القائد الروماني باقتحام (اورشليم) واحراقها وابادة معظم أهلها وأخذ البقية الباقية أسرى .. فتشتتوا في أرجاء الأرض تشتتاً تاماً .. لينتهي عهدهم تماماً بأي دولة أو كيان خاص بهم .
وفي عام 637م فتح العرب المسلمون فلسطين وسائر بلاد الشام من أيدي البيزنطيين في عهد (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه .. وبذا انقطعت صلة اليهود بفلسطين .. وبخاصة القدس بناء على طلب مطارنتها وأهلها من النصارى .. واستمروا وهذه حالهم من التشتت والتقطع في الأرض : " وقطعناهم في الأرض أمما " .. لينالوا صنوف الطرد والتشتت بسبب ممارساتهم الشيطانية وما تضمنته من أضرار وإفساد في مجتمعات تلك الدول التي نوجز ما نعرفه منها على النحو التالي : (1)
_ في عام 1290م طرد الملك ادوار اليهود من إنجلترا .
_ وفي عام 1306م طرد الملك (فيليب الجميل) اليهود من فرنسا وسمح لعدد منهم بالعودة ليُطردوا مجدداً في عام 1394م .
اليهود في القرآن الكريم - 92
- وفي عام 1360م طُردوا من المجر ، ولكنهم ما لبثوا أن عادوا فيما بعد ثم طردوا ثانية في عام 1583م .
- في عام 1370م طرد اليهود من بلجيكا .
-وفي عام 1390 م وبعد خطبة تحريضية من واعظ نصراني في اشبيلية هاجمت جموع النصارى الحي اليهودي وقتلت منهم (4000) أربعة آلاف شخص .. وفي العام التالي تكررت الحادثة في كل من (طليطلة) و (برشلونة) بعد تحريض من نفس الواعظ .
- وفي عام 1420م طردهم الملك (البرت الخامس) من
النمسا .
- وفي عام 1444م طردوا من هولندا .
- وفي عام 1540م طردوا من مملكة نابولي وسردينيا .
- وفي عام 1551م طردوا من بافاريا في ألمانيا .
- وفي عام 1510م طردوا من روسيا ، ثم عادوا إليها تدريجياً متعرضين لأنواع الاضطهاد المختلفة وكان اشهرها الاضطهاد الذي وقع ضدهم في اوكرانيا في عام 1919م حيث قتل فيه (100) مائة ألف يهودي .
وفد يكون من المفيد هنا أن نثبت نص وثيقتين تاريخيتين تعطيانا صورة عن ممارساتهم ومخططاتهم ضد الأديان الأخرى للقضاء عليها والاساءة لمعتنقيها الأخرى منذ القدم وحتى القت الحاضر وهما:
مرسوم الطرد الذي اتخذه ملكا أسبانيا (فرديناند و ايزابيلا ) بحق يهود أسبانيا .. وقد جاء فيه ما نصه : " يلوح أن الكثير من الضرر قد يلحق بالمسيحيين من جراء اختلاطهم ومحادثاتهم مع اليهود الذين لا يخفون افتخارهم بالمحاولات التي يبذلونها لهدم الكاثوليكية المقدسة . ويتمادى اليهود في الهزء والسخرية من طقوسنا وعاداتنا الدينية.. والثاني هو ماجاء في رسالة الرئيس الأمريكي بنيامين فرانكلين التي يحذر بها الأمريكيين من خطر اليهود(1) : " في أي ارض يحل اليهود بها يصبح المستوى الخلقي والمعنوي منحطاً ، والمعاملات التجارية تجري بصورة غير شريفة .. وينهي رسالته الشهيرة هذه قائلاً .. " إنني أحذركم أيها السادة ، و اقول لكم إذا لم تخرجوا اليهود من أمريكا والى الأبد فان أولادكم وأحفادكم سيلعنونكم في قبوركم" .
وهكذا استمر تاريخ اليهود هذه حالهم .. وهذا هو رأي الآخرين بهم إلى بداية القرن العشرين لتحدث أحداث وأمور تنتهي بقيام دولة إسرائيل في عام 1948م التي نحن بصدد الحديث حولها.
(1) حقيقة اليهود والمطامع الصهيونسة ص- 63

الصفحات