أنت هنا

قراءة كتاب توبة وسلي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
توبة وسلي

توبة وسلي

رواية "توبة وسليّ" المؤسسة العربية للدراسات والنشر - 2003 للكاتبة السعودية مها محمد الفيصل، تزخر في الحكايات الاسطورية التي تزخر بها الرواية، وتحويل النباتات الى شخصيات روائية، وتعدد الرواة، وتناسل الحكايات بعضها من بعض، وتداخل البنى الفنية، والاستشهاد وبال

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 4
ناديت وأنا أضحك: هنا يكون العطاء!؟ ···هنا العطاء!؟ لم أتمالك نفسي وثنى عودي هجمة الضحك علي·
 
بدا رجل فوق ظهرالمركب فسألته: أأنت مراد؟ وعدت إلى الضحك ثانية· فكرت: لو أنني خرجت من داري تاركا أهلي، لكي أصل إلى هذا المكان الذي فيه غشيت بضحك كهذا لكفاني···· سأل الرجل: ومن السائل؟
 
أجبت بعد أن تمالكت نفسي: فارس آل رخوان·
 
صار الرجل يضحك · قلت متعجبا: مابك يا رجل هذا اسمي واسم أهلي ؟ أردف: ومن الذي سمّاكَ غريم أم حاقد؟ قلت: أبي! قال: والله على مثل هذه الأسماء لا يحسد المرء؟
 
يا فارس أين فرسك؟ وزاد ضحكا··· قلت ساخرا: وعلى مثل هذه السفن لا يحسد المرء؟ ابتسم الرجل قائلا: ما الذي تريده يا أخي···فارس أين فرسك؟ أجبته وقد وليت مدبرا: الله الغني! نادى الرجل: ··· عن العطاء!
 
تركته وسفينتة غاضبا، و بينما أنا سائر خطر في نفسي: ··· والله إنه لجواب فطن ! وعدت إلى مراد، تعلقت بحبل وشددت نفسي حتى اعتليت ظهر العطاء وناديت مرادا الذي غاب داخل المركب· أجابني مراد: إن نداء من غير سلام أبتر كعمل من غير بسملة· ثم أضاف ضاحكا: سلم يا فارس أين فرسك؟ قلت: تهزأ بي؟ قال: لا بل باسمك ؟ قلت: ما أنا وما اسمي· قال: اسأل نفسك· أعدت عليه: أنت تهزأ بي! أجاب: وإن فعلت ! ما أنت فاعل ؟ قلت: هذا···
 
ولطمته لطمة وقع على إثرها وسال من رأسه الدم·
 
عندها خرجت من حجرة في المركب امرأة حسناء قالت: تعسا لك قتلته! وصارت تلطم وجهها وتنوح·
 
قلت بشغف: هو ليس بميت !
 
أكملت الحسناء: اعتليت العطاء تريد قتل مراد البِشر؟
 
قلت: والله لا أرى في مرادك هذا بِشرا···إنه حي ! ها هو ينظر إلي ···مبتسما· التفتت إليه الفتاة وقالت: فداؤك عمري ألف مرة يا مراد· فما أنا دونك إلا كلفظ دون معنى·
 
حدثت نفسي وقلت: سبحان الله ! ما ظننت مثل هذه تلتفت إلى مثل هذا سواء أكان حياً أم ميتا ···

الصفحات