المجموعة الشعرية "قبل أن يبرد الياسمين" الذادرة عام 2002 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، للشاعر الفلسطيني جهاد هديب، نقرأ منها:
قبل أن يبرد الياسمين
بعدما
تفتحت
الوردة
قلب مقضوم
إلى علي·· على سفَر
أنت هنا
قراءة كتاب قبل أن يبرد الياسمين
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

قبل أن يبرد الياسمين
الصفحة رقم: 6
صورة جانبية، أيضاً
حَسبْنا النهارَ تدفَّقَ دونَ تعب·
وَصَلْنا إلى البيت من غيبةٍ، ولم يكن
الليلُ، لكنْ وجَدْنا العتمةَ ناشفةً على
العَتَبة·
طردْتُ أشباهي كُلَّهم:
حدّادين كانوا جنوداً يَنْقبون
الذكرياتَ بلا ألم ثم صاروا حَمَلَةً
للسلاسل والأوشام؛ وإخوةَ سَحَرةٍ
ضربوا خطوطاً في الرمل وخلطوا دخاناً
بخطى لغائبين وهمسوا للثمرِ فسقط
دَخَلْتُ، ورَجلٌ في الغرفةِ ينتظرُ
كالذي يقفُ في بوّابةِ نَفَقْ
أشهرَ لسانَهُ في وجهي وكنتُ أُشْبِهُهُ
بينما أقتربُ من ثلاثينَ غلَّقَتْ بابها
ثم أشعل ضحكاً أطْلَعَهُ من جوف بئرٍ
أخذَهُ الذين طَرَدْتُهمُ
كأنه الأثرُ من مفقودٍ
كأنهم سعاةُ بريدٍ
وتفرَّقوا

