الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة:
أنت هنا
قراءة كتاب الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة
الصفحة رقم: 5
ويقول علي والزبير (ابن عمة النبي) : إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، انه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنّه، ولقد أمره رسول اللّه بالصلاة بالناس وهو حي( ).
كما يذكر ابن أبي الحديد: أنه بعد بيعته واجتماع السقيفة، جاء أبو سفيان إلى علي ، وعرض عليه أن يمد يده ليبايعه ويسانده في الترشيح للخلافة، فقال له علي : لا حاجة لنا إلى خيلك ورجلك، لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلاً لما تركناه( ).
وحين طعن ( أي الإمام علي ) سُئِل أن يوصي بالخلافة فقال: ما أوصى رسول اللّه فأوصي، ولكن إن أراد اللّه خيراً فيجمعهم على خيرهم كما جمعهم على خيرهم بعد نبيهم( ).
كما روى مراراً في خطبه في الكوفة، وهو يرتقي المنبر: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر، رواه البلخي عن شريك حين سُئِل: أيهما أفضل أبو بكر أم علي فقال أبو بكر، فقال السائل : تقول هذا وأنت شيعي، فقال له: نعم. من لم يقل هذا فليس شيعياً، واللّه لقد رقى هذه الأعواد [أي المنبر] علي فقال : إلا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، فكيف نرد قوله وكيف نكذبه، واللّه ما كان كذاباً( ).
ويؤكد الإمام علي ولاية الصديق، فيقول: الموالي له ناجٍ والمعادي له كافر هالك، والمتخذ دونه وليجة ضال مشرك( ).
ويروي الميرزا تقي خان شيبهر صاحب ناسخ التواريخ : إن ناساً من رؤساء الكوفة وأشرافها الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده، وقالوا له : رحمك اللّه ماذا تقول في حق أبي بكر وعمر ؟ قال : ما أقول فيهما إلا خيراً.. كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي (بيت النبوة) إلا خيراً، ما ظلمانا ولا أحداً غيرنا، وعملا بكتاب اللّه وسنة رسوله( ).
ويقول : لما سمع أهل الكوفة منه هذه المقالة رفضوه، ومالوا إلى أخيه الباقر، فقال زيد: رفضونا اليوم، ولذلك سُمّيت هذه الجماعة بالرافضة( ).
ويروى أبو الفرج الأصفهاني الإمامي المعتقد عن عبد اللّه بن جرير أنه قال: رأيت جعفر الصادق يمسك لزيد بن علي الركاب، ويسوي ثيابه على السرج( ). والإمام زيد بن علي شقيق الإمام محمد الباقر وعم الإمام جعفر الصادق الذي قيل فيه: انه كان حليف القرآن( ).
ويروي سلمان الفارسي حديثا عن النبي الذي قال فيه إن (سلمان منا أهل البيت)( ). فيقول عن أبي بكر الصديق، قال النبي : ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة ولكن بشيء وقر في قلبه( ).
وكان علي مستشاراً أميناً لأبي بكر أعانه في كل أموره وصدق صحبته قال اليعقوبي: (وأراد أبو بكر أن يغزو الروم فتشاور جماعة من أصحاب رســول اللّه فقدمــوا وأخــروا فاسـتشـــار عليـاً فأشار عليه أن يفعل، فقال: إن فعلت ظفرت ؟ فقال : بشرت بخير، فقام أبو بكر في الناس خطيباً وامرهم إن يتجهزوا إلى الروم) وفي رواية: (سأل الصديق عليـاً: كيف ومن أين تبشر؟ قال من النبي حيث سمعته يبشر بتلك البشارة فقال أبو بكر: سـررتني بمـا أسمعتني من رسول اللّه يا أبا الحسن بشرك اللّه)( ).