قراءة كتاب ابن عـذراء يقتل أمه

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ابن عـذراء يقتل أمه

ابن عـذراء يقتل أمه

رواية "ابن عذراء يقتل أمه" للكاتب د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: أمجد نواس
الصفحة رقم: 3
طبعاً يمكن... لو كان مزاجه ليس حاداً، لقال لها "وين البيض المقلي يا أُم مازن"... والله في فرق بين الجملتين...
 
ماذا يضر لو أجلتُ ذلك لساعات بعد عودته من عمله؟!
 
نعم سأنتظر... هذا ما قررتـه وأنا أغتسل...
 
كان والدي يعمل مديراً لمعرض مفروشات وأثاث، منذ خمسة عشر عاما،ً بعد أن ترك مهنة موظف المبيعات للأدوات الصحية التي بدأ بها حياتـه... يعود ليلاً، وكعادتـه يتناول طعام الغداء في الخارج، إلاّ يوم الجمعة... وكل ليلة هو في حال... هل سأجلس كل ليلة أحلل حالته؟!!...
 
"مش معقول"... هل أؤجل ذلك الى يوم الجمعة؟!...
 
"كمان مش معقول"...
 
ما هو المعقول يا مازن؟...
 
"أنـا بحكي مازن مع حالي ومش عارف معناها"!!...
 
الأفضل أن أبحث عن المعنى كيفما كان... سأبدأ من المكتبة فقد أجد الجواب دون إحراج فالكتب نجوم ترى في الظلام.
 
ذهبت الى المكتبة، فكرت قبل الدخول، ماذا أقول لصاحب المكتبة؟!
 
... أعطني معجم الأسماء أو موسوعة الأسماء، سيضحك، ويقول لي، لا يوجد كتاب بهذا الإسم...
 
إن وجدت موسوعة بهذا الإسم، فحتماً ستكون باهظة الثمن... وأنا لا أملك في جيبي سوى سبعة دنانير... فأنا آخذ مصروفي من والدي... ومـازلت طالباً أبحث عن مقعد دراسي لمتابعة تحصيلي الجامعي.
 
هل سأؤجل البحث عن معنى إسمي لحين الحصول على أول راتب لي بعد العمل...؟
 
لا ... لا يمكن ... أول راتب "حمله ثقيل".. هناك أشياء كثيرة لأعملها في أول راتب؛ ولا يحتمل إضافة شراء كتاب... سأذهب للمكتبة العامة... هي الملاذ... الدولة وفرتها لمثل حالاتي.. نعم هذه فكرة جيدة ...
 
ذهبت مسرعاً فرحاً للمكتبة العامة... دخلتها "لأول مرة"... و "أول مرة" أشعر فيها بالخجل الشديد من نفسي، كيف أدخل المكتبة العامة لأول مرة...؟؟ لماذا لم أدخلها من قبل؟؟ أحسست بحرارةٍ بغشاء دماغي.
 
ماذا كان يمنعني؟؟
 
لا أحد من حولي كان يشجعني!!... والدي لم يحضرني الى هنا قط، بل كان يأخذني لزيارة جدتي، وأعمامي، وإلى السوق،... هل هو المسؤول؟؟... هل سأحمله المسؤولية دوماً؟؟
 
لماذا لم أبحث وحدي؟؟
 
لماذا لم أحضر وحدي ؟؟...
 
لماذا لم أبادر وحدي ؟؟

الصفحات