قراءة كتاب الشام مهجتي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الشام مهجتي

الشام مهجتي

رواية "الشام مهجتي" هي الراوية الثانية في رصيد الكاتبة السورية نازك دلي حين، وهي تسرد وضع المرأة المطلقة خاصة وعلاقتها بالرجل، توزعت الرواية في 12 فصلاً، نقرأ منها:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: نازك دلي حسن
الصفحة رقم: 8
ـ7ـ
 
ومنذ زمن وهي تبحث عن لحن يغرد في فضاءات حياتها دون جدوى. نهضت بتباطؤ من فراشها ، وتوجهت إلى النافذة ، وكشفت ستائرها المخملية ثم فتحتها وأخذت تسرح النظر في الحديقة الغناء وهي تصيخ السمع لزقزقة العصافير التي توجه تحية الصباح إلى الأغصان التي تحمل أعشاشها. كان المنظر رائعاً يأخذ الألباب. ثم راحت تنادي صديقتها "هالة" التي هي في مثل سنها لتصحو من نومها وتشاركها متعة البكور. حين تناهى صوتها لأسماع "هالة" صحت وراحت تنفض عنها آثار النوم المتبقية في أجفانها ، ثم اتجهت إلى النافذة لنداء صديقتها "سارة" ، فقد اعتادت الاثنتان على تبادل الحديث الشائق من نافذتيهما المتقابلتين كل صباح.
 
وقد بادرتها "هالة" قائلة: حتى يوم العطلة محظور علينا نوم الضحى ، مع أنه يوم راحتنا!. أجابتها "سارة" : هذا طبيعي يا "هالة"! فقد اقترب موعد لامتحانات ، ولزام علينا الدراسة بجد وهمة.
 
قالت"هالة": إذا تعالي نتناول طعام الفطور معاً ثم نتابع دراستنا.
 
ردت "سارة" : سأستأذن الخالة "اعتدال" وآتي إن سمحت لي.
 
كان لطبيعة العلاقات الاجتماعية السائدة بين الأهالي في العاصمة أثر كبير في تمتين أواصر المودة ، وجمع القلوب على المحبة. وقد كانت الصلة بين عائلة "عبد الله" وجيرانهم عائلة "أم ثائر" متميزة بالتزاور والتواصل المستمرين مما خلق نسيجاً متماسكاً توثقت فيه الصلات وتمتنت فيه وشائج الألفة وأشاع الدفء في النفوس ، حتى غدت العائلتان مرتبطين بأواصر من الود الصادق ، والإخلاص المحض الذي لا تشوبه شائبة.

الصفحات