أنت هنا

قراءة كتاب عندما يزرعون الجراح

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
عندما يزرعون الجراح

عندما يزرعون الجراح

كتاب "عندما يزرعون الجراح" لمؤلفته أروى المرشدي، يضم خواطر وهواجس تعبر عنها الكاتبة بعناوين تحمل البكاء والخوف والوحدة والآلام؛ وما هذا الكتاب إلا دعوة للتأمل في وجه التفاؤل.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 4
(1)
 
أميرة ُ اللحظات القصيرة !
 
كان أبي يناديني " أميرتي الصغيرة "عندما كان عمري لا يتجاوز
 
بضع لحظات تغمرها البراءة
 
وقتها كانت الدنيا تعني "أبي "وكنت أظنها ستبقى كذلك
 
فسيد الرجال عندي توّجني" أميرة "على مملكته رغم أني لست الوحيدة عنده ! ولا أعلم حدودا لمملكة الحب والنقاء التي كنت أعيش حسنا ً علي الآن أن أكون أهلا ً لهذا الاسم لأليق بأن أحمل اسم أبي فقد حملت الكثير رغما ً عنّي
 
والأجدر بي حمل ما أحبه بثقة وليس ما أبغضه بقوّة
 
هكذا تدور عجلة الأيام ؛
 
وبجانب نافذة يتقافز المطر خلفها وتعانق حبّاته شباك غرفتي ؛ وعلى كرسي اعترفت عليه بالكثير يوما ً ما وكان شاهد أعلى لحظات لازالت صمّاء وجبانة داخلي رغم أنه شهد لحظات شجاعة منّي يوم أن صرخت : هاتوا وطني يا جناة ولصقت على وجوههم عبارة "أنا مسلمة" بكل فخر وتركتهم يترقبون من بعيد آثار خديجة وعائشة وفاطمة و أسماء وغيرهن كثيرات كن للتأريخ فخرا
 
لكن شجاعتي هنا لا تنفي جبني في بعض المواقف واللحظات ..
 
هأنذي أكاد أحصرها فأجدها تراوغني كثيرا....
 
طلبت نجدة المطر فهو غالبا ما يسعفني حال توقفت قريحتي فمثله رفيقا لم أجد ولا أظن أني سأجد...
 
ها هو يغمر الأرض ويغسل الجدران والقلوب معا حتى التي تكابر هاهو يدحرها
 
عجزت حتى لحظاتي الصامدة عن عوني
 
فها أنا أنصب سرادقا للعزاء بداخلي حيث إنّي

الصفحات