أنت هنا

قراءة كتاب أريد حذاء يتكلم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أريد حذاء يتكلم

أريد حذاء يتكلم

المجموعة القصصية "أريد حذاء يتكلم" للكاتبة الفلسطينية شيراز عناب، تأخذ القارئ إلى أن يكتشف خلال مساراه في قصصها أنها تقترب من مساحات التمرد لكنها تظل تحاول عقلنة الأمور والحلول رغم ان مخرز مفردتها له لسعة غائرة في الجرح حين تنبش في وتصل الهّم الاجتماعي.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 1
هذا ولدي
 
هذا ولدي، وهو صديقي ورجلي وعالمي.. لا تستهينوا به ولا تمروا عليه مرورا سريعا، بل ابقوا وسلموا عليه!
 
حسبتني وحدي التي تناضل، فإذا به حولي يحيطني ويغمرني ويساندني، لذلك حيّوه فهو ابني الذي ناضل لأجلي.
 
سرقنا الزمن الغادر وعصفت بنا الرياح في يوم ماطر وأحرقت النيران الأخضر واليابس، ولكنه دائما جانبي ألمحه يطفئ النيران ويزرع الورود ويبعد عني الغيوم.
 
نظرت لأفحص ما كتبته له بمناسبة تخرجه من الجامعة، فهذه المناسبة ليست كأي مناسبة.
 
أطل ولدها من وراء الباب وسألها: ماذا أعددتِ لنا اليوم على الغداء؟ أجابته بحنان: سأعد لكَ مائدة شهية من الكلمات، لكن قبل ذلكَ أريد إنهاء روايةٍ أقرأها منذ سنوات، واليوم سأنهيها فلم يبقَ منها إلا بضع صفحات وبذلك ستنتهي الآلام وأقفل الكتاب.
 
فودعها بالضحكات بعد أن ردّ عليها: لكن هذا لا يغني عن الغداء، وعادت إلى روايتها تقرأها، حتى تنهي الصفحات الباقية لتبدأ بإعداد حفلة على العشاء مع الأهل والأصدقاء، وما إن انتهت من قراءتها حتى زغردت فرحا وأشعلت من حولها الشموع، ومن قلبها تناثرت ضحكات الانتصار، فاليوم سيتخرج ابنها من الجامعة بدرجة امتياز!
 
ابتسمت ابتسامة الانتصار، فقد انتهت من قراءة الرواية، وأغلقت الكتاب.
 
 

الصفحات