"العسل المبرطم" مسرحية للأطفال للكاتب التركي عزيز نيسين، الصادرة عن دار نينوى للنشر والتوزيع؛ ترجمها إلى اللغة العربية جمال دورمش، نقرأ من أجوائها:
أنت هنا
قراءة كتاب العسل المبرطم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
العسل المبرطم
الصفحة رقم: 2
والعسل... آه... لقد اشتهيت العسل مرة واحدة خلال السنوات الأربعين التي قضيتها معه, والآن ستعرفون ما حل بنا بسبب هذا العسل, تصفق بيديها منادية:
ـ الزوجة: شكشاااك, شكشاااك...! لم أعرف بحياتي مثل هذا الخادم الكسول..
تتسمّر مكانها حال دخول الخادم شكشاك..
ـ شكشاك: اسمي شكشاك.. من أنا؟. أنا خادم هذا البيت ((يربت على رقبته)) فأنا أذوق الأمريّن من هذين الاثنين, أعرف أنها كانت تحكي وتنم على زوجها أليس كذلك؟. جميعهن هكذا, كل واحدة تنم على زوجها, سلوني أنا..! زوجها أسوأ منها وهي أسوأ من زوجها ألف مرة. وكما يقول المثل يسّوَد العنب ويصبح زبيباً عندما لا يؤكل. وأنا أيضاً شبهوني بهما, ذات يوم أرسلاني لشراء العسل, نبهاني كثيراً كي أفاوض وأفاصل بالسعر عندما أشتريه, لكن ماذا جرى وحصل بسبب ذلك, ماذا, ماذا؟.. أظن أنه من الأحسن أن يشرح لكم القروي والعامل ((يتسمَّر بمكانه)).
يدخل القروي:
في كل سنة تزداد فوائد المبلغ الذي اقترضته, هو مراب حقيقي لذلك تروني ألهث من كثرة الجري لسداد الفوائد, لقد أخذ حقلي وكرمي.. نعم.. وبستاني حتى... ((تجمد بمكانه)).
يدخل العامل:
وأنا؟!!!. أخذ بيتي وأطفأ موقدي, لم يبق لدي ما أعطيه إلا روحي وهي لن تنفعه. مراب حقيقي بخيل وشحيح, تصوروا أنه لو يستطيع التفاوض مع عزرائيل على فائدة معينة مقابل قبض روحه لما تأخر لحظة واحدة... ((تجمد مكانه)).
تدخل نينة: حفيدي, مسكين, أرهقه المرض.
تلتفت صوب الخادم ـ طلبت منه بعض العسل فرفض! لذلك دعوت عليه... ((تسمّرت بمكانها))
يدخل بائعو العسل يرقصون ويغنون:
بالكلام المعسول نحن
نبيع.. نبيع.. نبيع العسل
نبيع عسلاً... نبيع عسلاً