كتاب الصحافة المتخصصة؛ تعتبر الصحافة ركناً أساسيا في تشكيل أراء وثقافة المجتمع الانساني، وحصيلة للتطور الحضاري للمجتمعات، بعد أن برزت الحاجة لتشكيل الرأي العام وكسب الجمهور المتزايد عدداً وحاجات.جاء الكتاب في أربعة فصول تبعها ملاحق وجدنا حاجة لوضعها لنعطي ا
قراءة كتاب الصحافة المتخصصة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 4
ظهور الصحافة المطبوعة
قبل الدخول إلى الصحافة المتخصصة لابد ن نعرج على ظهور الصحافة بشكل عام لتكون مدخلاً لفهم الموضوع.
يقصد بالصحافة المطبوعة تلك التي تطبع على عدد من النسخ ويتم توزيعها، وهذا ارتكز أساساً على ظهور الطباعة على يد المخترع جوكنبرغ في منتصف القرن الخامس عشر والذي فتح أفقاً جديداً لتداول المواد المكتوبة وتعميمها لأنه أصبح بالإمكان ظهور مجموعة من النسخ في وقت واحد، وبهذا لم تعد الساحات العامة والأسواق والمعابد هي أدوات أو أماكن نقل الأخبار والمعلومات، وتتحدث المصادر التاريخية إن الصحافة المطبوعة ظهرت في إيطاليا ثم إنجلترا وتوالت بعدها في ألمانيا ثم فرنسا ومن الطبيعي أن توجه نحو شريحة محددة قادرة اقتصادياً من النبلاء ورجال الأعمال والساسة.
طبعت أول صحيفة في مدينة البندقية الإيطالية عام 1566م وكانت تسمى «جازيته» وجاء الاسم نسبة إلى عملة معدنية كانت سائدة تحمل نفس الاسم ودرجت عليه، فظهرت «جازيتات» أسبوعية منذ عام 1609 في ستراسبورغ وفي عدد من المدن الألمانية وتلك التي تتبع الإمبراطورية الألمانية فظهرت في مدينة بال ـ سويسرا، وفينا ـ النمسا، وفرانكفورت وبرلين ـ ألمانيا، وأمستردام ـ هولندا.
وحتى في فرنسا ظهرت أول صحيفة اسم gazatta de france ويلاحظ أنها أيضاً حملت اسم جازينه وهكذا ظلت الصحف تحمل اسم جازيته حتى القرن التاسع عشر وهذا أيضاً شمل الوطن العربي فقد سميت الصحف «جازيته».
ارتبطت الصحف في البداية من حيث الملكية بالبريد وذلك لأنه الوسيلة التي كانت توزع من خلالها وبالتالي تولت مصلحة البريد في تلك الدول إصدار الصحف وبيعها، واحتكرت مصلحة البريد في تلك الدول حق إصدار الصحف وتوزيعها.
وقد أدى وصول الصحف الأوروبية إلى أمريكا إلى ظهور صحف محلية وبدأت تتطور بشكل مستقل عن نظيرتها الأوروبية ولكن تميزت أيضاً بملكية مصلحة البريد للإصدار أيضاً.