كتاب "بعد خراب الحافلة"، بين دفتَيْ هذا الكتاب حكاياتٌ غريبةٌ لرجلٍ غريبٍ صار تمثالاً بعدما انقطعتْ به السُّبل طويلاً في محطَّةٍ لم تعدْ تأتي إليها الحافلات· وكان في أثناء انتظاره الطويل الطويل يتسلَّى بسرد حكاياته تلك على مسامع العابرين، أو بنقشها على قاعد
أنت هنا
قراءة كتاب بعد خراب الحافلة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
هشاشة
كنتُ أتقافزُ مبتهجاً بإشراقة الصباح الجميل· وفجأة حلَّت العتمةُ، مِنْ حولي، وهبطت الأرضُ تحـت قدميَّ، وكدت أهوي إلى فراغٍ لا أعرف مداه؛ فحاولتُ التراجع، لكنَّ الأرض انهفتت تحـت قدميَّ أيضاً، وبصعوبةٍ تداركتُ نفسي من السقوط·
بعد محاولاتٍ أخرى عديدة، اكتشفتُ أنَّني لا أستطيع الحركة بأيِّ اتِّجاه؛ فحيثما اتَّجهتُ لم أطأْ سوى أرضٍ هشَّةٍ تكاد تتلاشى تحت ثقل وطئي·
عندئذٍ هممـتُ بالصُّـراخ؛ لكنَّنـي اكتشفـتُ ـ يا لرعبي ! ـ أنَّ صـوتيَ يتلاشى قبل أنْ يخرج من حَلْقي !