أنت هنا

قراءة كتاب الأعمال الشعرية سليم بركات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الأعمال الشعرية سليم بركات

الأعمال الشعرية سليم بركات

كتاب (الأعمال الشعرية سليم بركات)، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، للشاعر سليم بركات؛ بعنوان الأعمال الشعرية، وقد احتوى الكتاب على كل أعمال سليم بركات الشعرية، المطبوعة، وهي حسب التسلسل الزمني.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 9
الكواكب المهرولة صوب الجبل
 
لمجاعاتٍ تتهدَّد أيلولَ يناهضُ أبعادهُ في الدولةِ والضوءِ وينسابُ زلالاً في أيام خلائقه المدهشةِ
 
ويعارضني، فأعارضهُ: لَكَمْ وافاني بنبيذٍ وغياهبَ كنتُ أضمُّ يديَّ وأهبطها بمواجع أهلي عدميّاً أحسب أن الملْكَ يجيءُ بُملْكٍ، والينبوع يجيء بينبوعٍ، والأقطار حبالى بتوابعَ لا تستأخرُ طعنتها حين تُشَرَّدُ في الدين؛ ووافاني في شركِ العذرةِ بالأنثى حيث يطالعها الفجرُ تقولُ: اقعدُ بي يا فجرُ لأعطيك قبائلَ لا تسأل أين تموتُ·
 
وأفتي للواحاتِ بأن تخرج من أبواب الصحراء إلى سادتها المنتظرين علي الساحل، ثم أناخ غوايته في هاجرةٍ تلتفُّ على الشجرِ المستنفَر والأعشابِ، يقول لافقٍ يتقدَّم: عُدْ، للأنهار: أعيدي·
 
وتغافلَ عن أحزانٍ راسيةٍ حيثُ أناخ ولم يفصحْ عن غدهِ لمراكبها· ويجاهر أنَّ ملائكةَ نادته وراء قواقعها الخضراء فحاصرها وأبي إلاّ أن تُسْقطِ ما يشبه صوتَ الجنة في كل حصاةٍ هائمةٍ حتى يغشاها أزلٌ آخرٌ· كان الموفدَ في تاريخ 12/11/1970 ليباشر آيتهُ بين الخُلَفاءِ المغتبطين ببعثات اللغة الاتينيةِ والصمت وأشياءَ ترنُّ إذا اجتمعتُ سُحبٌ داجنةٌ كالعنقود على مدخل غبطتهم· أذكرُ في تاريخِ 8/5/1971 عاد إليَّ شفيفاً فرحانَ بما يجعل عاصفةً عاصفةً، ولشريانَ أغانيَ تبعث بحقائبها الملآى أحذيةُ وأناجيل إلى الأعداءِ، وخاصرني، وتحدث عن مجتمعِ فحْلٍ، فمسحت على راحتِهِ ورفعتُ يديه إلى مَكْمَنِ ريفٍ ملقى تحت جناحي:
 
- ما أحلاكَ··
 
ونكملُ نزهتنا في إرْهاب الفرحِ الذَّاهلِ بالشّعر على شاطىء أوروبَّةَ، لا نستأنسُ إلاّ ترفَ الإنسان بنا، ونُشيْعُ طبائعَ تصطادُ عرائسَ رائحةً أو غاديةُ في فَيْيءِ رمادٍ يقبلُ في مئدرهِ الكنَسيِّ· وكان· وكنت أفتِّق جلدي عن مملكة تلجأ - قبل بلوغ الدهرَ منازَلهُ المعلومةَ في الدمع - إلينا، وكلانا بادي القَدْح يردُّ عن الجبهة خصلته بعناد المتدلِّلِ:
 
- ما أحلاكَ···
 
ونشردُ في الخضرةِ؛ في تدفاقِ الأرض إلى أرضٍ تنسلُّ من الوطنيةِ حتى يتهلْهَلَ ثوبُ ثوانينا فينكّسْنَ لحاظاً أو يتورَّدونَ من الخجل الطارىءْ··
 
في تاريخ 29/6/1971 دخل عامه الثالث عشر·
 
في تاريخ 3/9/1971 جمع حوله حشداً من الطبية
 
وتوجه إلى البحيرة القريبة ليتزوج بالماء·

الصفحات