أنت هنا

قراءة كتاب موت عزرائيل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
موت عزرائيل

موت عزرائيل

المجموعة القصصية "موت عزرائيل" للكاتب الأردني مفلح العدوان، الصادرى عام 2000 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، نقرأ من أجوائها:
جنوباً حيث سرّة حفرة الإنهدام!

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 5
دفاتر الغيب
 
شمالاً ··· السماء قاسية كحقد المهزومين !
 
جنوباً ··· الأرض راقصة في بلاط الفضاء !
 
والندامى على شرفة صحن الأعالي يقرعون الكؤوس فرحاً بفوانيس الليل ·
 
حيناً يسكرون ، وأحياناً أخرى يقدّمون مراسيم اللذّة للذي يعبث بأماني الجميع مصرّحاً :
 
( وحدي أنا إيل ··· الليل لكم ، والنهار لي !)
 
حلماً تذكّر جبرا ، تفاصيل هجرة السماء إلى حضن الأرض ···· جناحاه ما كانا مغلولين أسفل الملح والماء والتراب ، وما كان قلبه كسيراً كطفل يتيم ··· غير أن إيل كان ثملاً كسكارى المناجم!
 
تجاعيد وجه السماء النجوم ··
 
وعلى جسد الأعالي كانت الكواكب تسير حرّة بلا رقيب ، بينما إيل كان نادلاً في تلك الليلة !
 
الفضاء حانة له ولأربعة من خدمه المقرّبين : ( عزرا ···جبرا ··· ميكا ··· وإسراف ) ·
 
تلك أسماؤهم ·
 
وليلاً حول مائدتهم السماوية يجتمعون، وبينهم كبيرهم نادلاً يقدّم لهم الكأس لقاء خدمتهم إيّاه ساعات النهار !
 
ملك نهاراً ·
 
ساقياً للندامى ، نادلاً للسكارى ، كان ليلاً !
 
ودائماً يرعاهم بدورة كأسه :
 
دورة أولى ··· رفع الكأس ، فرفعوا كؤوسهم رغبة وخوفاً ·
 
قال : ( نخبكم رفاق إيل ، وزبائن ليلي الآمن !)
 
رفعوا كؤوسهم
 
ولم يشرب كأسه ، بل أكمل قوله :( لكم الليل سكراً ··· ولي النهار ملكاً !)
 
جرع الكأس مرّة واحدة فتسابقوا على الشرب كما فعل ·

الصفحات