لا يمكن أن نقدم التصميم الصناعي كفن وعلم في كتاب واحد... ولذلك جاءت مكونات (التصميم الصناعي فن وعلم) قد اشتملت على أوسع مدى في العناوين الرئيسية لغرض تحقيق التفسير للرؤيا والابتكار وصناعة الفكرة في التصميم...
أنت هنا
قراءة كتاب التصميم الصناعي: فن وعلم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
التصميم الصناعي: فن وعلم
الصفحة رقم: 6
أما المبتكر فله قدرة خاصة متميزة لحل مشكلة تمكنه من أنتاج أفكار لأنظمة متنوعة فهو مغادرة المصمم عصره ليرى قبل جيله العصر الجديد فهو قريب من المكتشف ويجب أن يكون لديه (الهام، خيال) لأنه أساس الأبتكار ولحظة الأبتكار هي في جوهرها لحظة الأبداع ولكنها غير قابلة للتنبؤ بها او التحكم فيها ويتم الوصول الى الأبتكار من خلال التساؤلات :-
* ماذا حدث ؟
* لماذ ؟
* متى ؟
* كيف ؟
* أين ؟
* من ·············الخ ·
أما التطور فقد ورد بالمعاجم والقواميس ولدى كثير من الفلاسفة فأرسطو عرفه بأنه عملية غائية من الزمان تتجه نحو هدف واحد، أما قاموس أوكسفورد فقال أن التطور هو التحول من حال الى حال أفضل أما تشارلزيونيت فهو أول من أستعمل وأدخل كلمة التطور الى ميدان العلم ·
فالتطوير هو مجموعة من أنظمة العمليات المتجاوزة للتخلف والتقاليد والروتين ······الخ لتحسين المنتج بصورة أفضل وفق عمليتي الحذف والأضافة وهو يقع بعد مهمة البحث مباشرة ولكن الصدفة أحيانا لها دور مهم في أنظمة التطور فلذلك هو جزء من عمليات أنظمة التحديث والذي هو حصيلة تراكمية لعمليات وأنظمة معقدة تجري بمراحل تدريجية وليست قفزات مفاجئة ولكنه أحيانا يتعقد فلذلك تصميم أي منتج مهما كان يخضع للتطوير ولكن توجد تطويرات صغرى وغاية ما تحققه نوع جديد ضمن نفس المجموعة مثل تطور مقبض باب ثلاجة او مفاتيح تشغيل فرن كهربائي ······الخ، او التطورات الكبرى فما يحققه نوع جديد أي تطوير كل المنتج مثل (كومبيوتر رجال الأعمال) كذلك توجد تطورات مؤسسة أي تبنى عليها عدد من التطورات الناشئة مثل جهاز الكومبيوتر تطور مؤسس وما جرى بعده من تطورات في (السرعة، السعة ······الخ) جميعها تطورات ناشئة من ضمن التطور المؤسس· علما ان التطور لم يتوقف أبدا وفي أي مجال او أي نظام مهما كان لأنه هو الذي يمنحنا القدرة على الأرتقاء لنتمكن من التكييف بشكل أفضل فهو من مهام العصر والمعاصرة والذي يؤدي الى توسيع أفق المنتج عن طريق تشذيبه وتهذيبه وأعادة تنظيمه وتدقيق معلوماته فهو أستمرار للتقدم لأدراك الحتمية التصميمية التي يكون مصيرها الزوال والتطوير بعمليتي الحذف والأضافة ·