لا يمكن أن نقدم التصميم الصناعي كفن وعلم في كتاب واحد... ولذلك جاءت مكونات (التصميم الصناعي فن وعلم) قد اشتملت على أوسع مدى في العناوين الرئيسية لغرض تحقيق التفسير للرؤيا والابتكار وصناعة الفكرة في التصميم...
أنت هنا
قراءة كتاب التصميم الصناعي: فن وعلم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
التصميم الصناعي: فن وعلم
الصفحة رقم: 10
1· وظيفة المنتج الأدائية والنفعية ·
2· وظيفة زمن المنتج ·
3· وظيفة الدال والمدلول للمنتج ·
4· وظيفة الخامات المستخدمة في المنتج ·
5· وظيفة مدى ملاءمة تقنيات الأنتاج للمنتج الصناعي ·
6· وظيفة الألوان، الأشكال، الخطوط ·········الخ ·
7· الوظيفة الجمالية للمنتج وهي متعددة ومتنوعة فمنها جمالية وظيفية أدائية ونفعية أو جمالية الوظيفة التقنية أو جمالية الوظيفة أدراكيا أو جمالية الوظيفة أقتصاديا ·········الخ ·
كذلك لايمكن أن نقول أن للتصميم وظيفة واحدة ومحددة وثابتة بل مجموعة من الوظائف منها وظائف مساعدة ومنها وظائف ثانوية جميعها مجتمعة لتكون الوظيفة الرئيسية او المباشرة أي تكون ذا تتابع ثابت وأحيانا يتغير علما أن أي وظيفة في أي منتج صناعي تتوزع على جميع نظام تصميم المنتج ·
كذلك توجد الوظائف الخاصة او الأستثنائية والتي تكون محددة وليس مشاعة وهي تكون وفق شروط ومواصفات يفرضها الوسيط (المستهلك) ويحددها ويقررها المصمم لأنها تكون وفق نظام خاص بالصفات والخامات ·······الخ مقارنة مع ما يشابهها مثل (كرسي معوقين) ويتصف التصميم الخاص بالتنوع وقلة التكرار لأنه أبتكار خاص تتحول الخصوصية فيه الى شرط ضاغط ومفروض تعتمد الأستثنائية بكل أنواعها (خامة، حجم، مواصفات ·······الخ)، وهذه تعتمد على قدرة المصمم على السيطرة على هذه الأستثناءات فقد تكون الخصوصية لأغراض وقائية مثل تصاميم ملابس مطافئ الحريق او علاجية كتصاميم أجهزة للعلاج الطبيعي لأمراض الشلل وغيرها) او جمالية مثل (تصميم كرسي لمدير عام) او وظيفية او أنتاجية ·······الخ، لذلك بعض التصاميم الخاصة لايمكن تعميمها لأنها أحيانا تكون خاص من خاص وأحيانا يمكن تعميمها ولكن بشكل محدود وجميعها تكون وفق محددات وتقنيات وتكنولوجيات مفروضة ومشروطة على التكوين التصميمي ·
فالوظيفة متطورة بتطور زمنها لأنهما نظامان متلازمان يحتويان الماضي والحاضر والمستقبل فلا يمكن أن تكون وظيفة بدون زمن او زمن بدون وظيفة في أي منتج صناعي ومهما كان لأنه بذلك سيكون شيء ميت منتهي كذلك من دون تكنولوجيا وتقنية سوف تكون جوفاء لذلك تتطور بتطور التكنولوجيا المعشق بوظائفية المنتج الصناعي والزمن أخذ جزءا كبير عند الفلاسفة فالبعض منهم مثل ارسطو قال ان الزمن هو عدد الحركة بحسب القبل والبعد اما هيغل فقال ان الزمن ليس هامشا عرضيا للفلسفة بل انه متولد من حاجة نظرية للفيلسوف ذاته الذي يكون مطالبا بأستحضار عناصر النفي لأكساب التحقيق لأبعاد مشروعية أي الزمن لا يكون ضمن الزمن في ذات الوقت الذي يكون فيه الزمن ضمن الاشياء اما برغسون فقال الزمن هو نوع من الاكتشاف والكشف · وأن هوية أي منتج صناعي هي ليست شيئا جامدا بل هي خاصية أساسية تتجدد مع زمنه لذلك فأي منتج صناعي يجمع بين كثير من الزمانيات ويسوده النظام واللأنظام أنطلاقا من كثرة الأكتشافات والأختراعات والتكنولوجيات ········· وأعادة التنظيم الموجودة في مساره لأنه يتعرض بمرور الزمن الى التحول لذلك فزمنه تحدد من تكنولوجيا وتقنية ذلك العصر والتي لها صفة الديمومة النسبية ·
من هنا تظهر الحالات الابتكارية والابداعية للمصمم في كيفية أستغلال وتسخير المكتشفات العلمية والتطبيقات التكنولوجية بتوظيفها وتعشيقها في المنتج الصناعي مثل المايكروويف لتحقيق التصميم المبتكر للأداء الوظيفي المتقن الذي يعتبر جمالية الوظيفة فضلا عن جمالية الهيئة المتحققة للمنتج، ولا يتوقف معنى الزمن عند هذا التعبير المرتبط (التسلسل الزمني بل يتخذ معان أخرى في العملية التصميمية منها ما هو متعلق (بالحركة وآخر بالفكرة وآخر بالبيئة) ·