أنت هنا

قراءة كتاب رجال في جزائر اللؤلؤ

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
رجال في جزائر اللؤلؤ

رجال في جزائر اللؤلؤ

كتاب "رجال في جزائر اللؤلؤ"، منذ بدايات القرن التاسع عشر، ومروراً ببدايات القرن العشرين، احتضنت البحرين أعداداً كبيرة من أبناء الوطن العربي.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 5
أما جواب الصحيفة فكان: (الواجب على من ذكرتم أن يعلموا بحسب رؤيتهم، ويتموا العدة على حسابهم إلى أن يروا الهلال ليلة الثلاثين بحسابهم،
 
كأنهم بنوا صيامهم على إثبات شرعي صحيح، وما سبق في (المنار) استحسانه من عمل أهل القطر المصري لا ينطبق على مثل ما ذكرتم، فإنه
 
خاص ببلاد يمكن أن يعرف أهلها كلهم إثبات الشهر في الليلة الأولى منه ليصوموا جميعًا ويفطروا جميعًا، فإن الاجتماع والاتفاق في أداء العبادات
 
من مهمات الشرع.
 
أما البلاد المنقطعة، بعضها عن البعض، فيجب أن يعمل أهل كل جهة بما ثبت عندهم، ولا يعمل أهل البحرين بما ثبت في البصرة أو الهند أو
 
مصر، إلا إذا أمكن العلم في الليلة الأولي من الشهر بطريقة مأمونة من التزوير، وأنى لهم هذا.)
 
وبالإضافة إلى صحيفة (المنار) يشارك (الذكير) في مراسلة الصحف الأخرى التي أصبح وكيلها في البحرين.
 
ومع استمرار المكانة التجارية والثقافية والدينية، التي واصل في تعزيزها، راح اسم الشيخ مقبل يتصدر جميع الفعاليات الدينية والتجارية والوطنية
 
عبر مشاركة فعالة ونشطة فيها.
 
فبعد سنوات عدة من وصول أولى طلائع التبشير المتمثل في الإرسالية الأمريكية عبر مؤسساتها المختلفة مثل: المستشفى، المكتبة، المدرسة، يجد
 
(الذكير) نفسه مع مجموعة الشيوخ والمثقفين في البحرين أمام تحد كبير وصراع ديني وفكري ليس بالهين مع المبشرين بزعامة القس المبشر
 
المشهور (صموئيل زويمر.)
 
وأمام هذا التحدي المفروض مع التبشير، يتسلم الشيخ مقبل زمام قيادة الصراع معهم.
 
فعندما يجد أن أساليب مقاومة التبشير التي يتبعها بعض شيوخ الدين المحليين، والمتركزة في حض الناس على عدم ارتياد مؤسساتهم، يكتشف، وهو
 
في خضم هذا الصراع، أن أفضل الوسائل لمقاومة التبشير هو إنشاء المؤسسة الثقافية التي تشمل المنتدى الثقافي والمدرسة كأسلوب مقاومة
 
حضاري!
 
وبالفعل يتفق (فخر التجار) مع (يوسف كانو) على إنشاء (النادي الأدبي الإسلامي) في منتصف عام 1913.
 
ورغم المال الكثير الذي يحتاجه هذا المشروع الكبير، إلا أنه يستطيع توفير غالبيته من ماله الخاص. وهنا لا يتردد في فتح النادي، ومقابل مكتبة
 
الإرسالية الأمريكية بالضبط في سوق المنامة.
 
كان النادي في بداية تأسيسه عبارة عن صفين دراسيين يدرس لتلاميذه العلوم الدينية وبعض العلوم الحديثة. إضافة إلى غرفة مطالعة ومكتبة.
 
ويسجل النادي في أشهره الأولى الكثير من النجاحات سجلتها تقارير الإرسالية الأمريكية التي تحدثت عن (تناقص رواد مكتبة الإرسالية) وبالتالي
 
تناقص بيع الكتب فيها. إضافة إلى اعتراف التقارير نفسها بنجاح النادي في جذب الكثير من زبائنهم!
 
وعلاوة على هذا النجاح، يصبح النادي ملتقى لرواد العلم ومثقفي مدينة المنامة، ومكانًا يتدارسون فيه أساليب التبشير وسبل مقاومته.
 
وأمام هذا النجاح الذي راح يتواصل، يقرر الشيخ مقبل تنظيم النادي أكثر، وذلك بإحضار مدير أكثر كفاءة من المدير الشيخ البحريني الحالي.
 
وبسرعة يرتب الموضوع ويحضر من البصرة الشيخ (محمد عبدالعزيز المانع) أحد تلامذة الشيخ محمد عبده.
 
ومع وصول الشيخ (المانع) يتزايد الإقبال على النادي ودروسه التثقيفية، وخاصة محاضرات المدير الجديد الخبير بالتبشير وأساليبه.
 
وبينما ينشغل النادي بنجاحاته وصراعه مع المبشرين، يتواصل (الذكير) في زعامته للكثير من الأنشطة الوطنية هذه المرة!
 
فعندما تندلع الحرب العالمية الأولى يقود الشيخ مقبل حملة كبيرة في البحرين لـ(جمع الإعانات لتركيا)

الصفحات