إن القرآن الكريم هو المصدر الأول من مصادر تشريعنا، وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هي المصدر الثاني. ومن هذين المصدرين يتلقى المسلم أكثر أحكام دينه: من عقيدة وشريعة وأخلاق.
قراءة كتاب صور من صحابة رسول الله
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 4
ما يترتب على القول بعدالة الصحابة
ويترتب على القول بعدالة الصحابة قبول رواياتهم كلها ووجوب محبتهم، والثنـاء عليهم، وتبيان فضائلهم، والاهتداء بهديهم، والإمساك عما شجر بينهم من الأقوال والأفعال؛ فلا يلتفت إلى من جرحهم أو جرح بعضهم، فإن الصحابة كانوا على قدر كبير من خـوف الله يمنعهم عن الكذب علـى رسول الله .
العصمة والعدالة
ونحن إذ نتحدث في عدالة الصحابة، لا نريد بذلك إثبات العصمة لهم واستحالة المعصية منهم؛ فإن هذا ينافي حكمة الله في ختم النبوة، قال تعالى:
... فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا سورة النساء/59.
لذلك لا نقول بعصمة أي إنسان كان إلاّ الأنبياء والرسل فيما يبلغونه عن الله. فالمراد بعدالتهم إذن: قبول رواياتهم من غير أن نبحث ونتكلف في أسباب العدالة وطلب التزكية.