كتاب "كنزان من تحت عرش الرحمن كافيان"، ورد في السنة المطهرة أحاديث كثيرة تبيّن فضل هاتين الآيتين، وأنهما كنزان عظيمان من تحت عرش الرحمن، وتدفعان الشر والمكروه، وتجزئان القارئ لهما عن قيام الليل، وذلك لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالاً، وما تضمنتا
أنت هنا
قراءة كتاب كنزان من تحت عرش الرحمن كافيان
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
ثالثاً: أنهما من كنز تحت العرش، ولا تخفى مكانة المكنوز، فكيف إذا كان كَنزُه تحت عرش الرحمن؟! عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: (أُعطيت خواتيم البقرة من بيت كنز تحت العرش، لم يعطهن نبي قبلي) (8)، وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال:(لا أرى أحداً عَقِل الإسلام ينام حتى يقرأ آية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، فإنها من كنز أعطيه نبيكم صلى عليه وسلممن تحت العرش) (9).
رابعاً: تطردان الشيطان، فقد روى الحاكم (10)عن النعمان ابن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: (إن الله تعالى كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار فيَقرَبها شيطان).
خامساً: أنهما صلاة وقرآن ودعاء، ففي سنن الدارمي(11) أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: ( إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش، فتعلموهما، وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء).
سادساً: أنهما شفاء من الأسقام، ففي سنن الدارمي(12) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (من قرأ أربع آيات من أول سورة البقرة، وآية الكرسي وآيتين بعد آية الكرسي، وثلاثاً من آخر سورة البقرة لم يَقربْه ولا أهله يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه، ولا يقرآن على مجنون إلا أفاق).
والآثار والأحاديث في فضلهما وخصائصهما كثيرة، وفيما ذكرت كفاية لمن وفقه الله.