اما الكتاب الاول فهو كتاب (المنار في دلائل اقتراب الساعة) والذي نشر في عام 2003، والثاني هو كتاب (العالم الى اين؟! أرض تحتظر وسماء لا تمطر نفطاً) والذي تم نشره في العام 2009، ونظرا لتتابع الاحداث ووضوحها بشكل لافت حسب ما ارى كان لا بد من تأليف هذا الكتاب لأنني اعتقد جازما ان احاديث اخر الزمان تشير وبوضوح الى الوقت الراهن وما سبقه من احداث العراق الى الوقت الحالي وما يليه وهي تتابع بشكل واضح وسريع كما ارى واعتقد.

 

حيث انني ارى انه اذا ما وقعت الحرب التي تقرع طبولها الآن على ايران فإن تلك الحرب ستكون هي نفسها التي اخبر عنها الرسول الامين محمد () وهي نفسها التي تعرف في مصادر اهل الكتاب بمعركة (هرمجدون) ولكن ليس بالضرورة أن تكون بنفس الصورة التي يرسمها المبشرون امثال جيري فولويل وهول ليندسي وغيرهم من انها ستكون بقيادة المسيح عيسى عليه السلام ضد اعداء الكنيسة كما يعتقدون.

 

ومع ذلك فهناك تطابق في بعض مفاهيم تلك المعركة ما بين مصادرنا كمسلمين ومصادر اهل الكتاب من ان تلك الحرب ستكون حربا عالمية طاحنة، وقد سبق لي أن تحدثت عنها في الكتابين اللذان سبق ذكرهما وتحدثت ايضا عن المصادر الاسلامية التي تشير الى تلك الحرب ومنها الحديث: (ستصالحون الروم صلحا آمنا فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم ) رواه ابو داود، وهنا يأتي دور الوقائع التي تحدث على ارض الواقع حاليا لنتمكن من خلالها أن نعرف من هو ذلك العدو المحتمل وهذا ما سوف اشير له هنا واوضحة فيما بعد توضيحا تاماَ.

 

اذا حدثت الحرب المتوقعة خلال هذا العام او ما يليه ضد ايران فإن ذلك

 

يجعل من الامر واقعاً لا لبس فيه وسيكون هناك تحالف اسلامي غربي ضد ايران والشيعة بصفة عامة وبعض الدول التي ستساندها والتي تنطبق في واقع الحال على روسيا والصين كما هو الآن.

 

تقول مصادر اهل الكتاب كما تؤمن الغالبية العظمى في امريكا من الانجيليين كما تقول جريس هالسل في كتاب النبؤة والسياسة ما نصه (هناك تطورات جرت اخيراً في روسيا تنبأ بها النبي حزقيال والتي تشيرالى العودة السريعة الى المسيح، إن هؤلاء الشيوعيين هم كارهو الله، إنهم رافضوا المسيح وهدفهم الأبعد هو السيطرة على العالم.

 

ومنذ 2600 سنة تنبأ النبي العبراني حزقيال أن مثل هذه الامة ستقوم الى الشمال من فلسطين قبل وقت قصير من العودة الثانية للمسيح.