تجاه من يخالفك الرأي بل يجب عليك ان تستمع اليه بامعان ودقة وحرص ثم محص رأيه بعد ذلك جيدا ثم قارن ما عنده من قناعة ورأي فيما عندك ثم اختر ولا تخطئه لمجرد انه يخالفك الرأي ولأنك ترفض اعتقاده رفضاً قاطعا ولست على استعداد لقبوله او حتى التفكير فيه لأنه من وجهة نظرك ظلال محض وبهتان كبير، ولكن لا تنسى أنه في المقابل يراك كذلك، وحتى إن كان الامر كما تعتقد فكن وسطيا غير متزمت ولا تجعل من نفسك رباً يحاسب الاخرين على قناعاتهم لأنهم يخالفونك الرأي لذلك فانني ارى ومن وجهة نظري المتواضعة أن الخلاف ما بين السنة والشيعة هو خلاف ثانوي وليس جوهري مبدئه البيئة المحيطة التي ينشاء فيها كل طرف ونقاط الخلاف التي تحولت الى ثوابت عند كل طرف من الاطراف.

 

واذا ما كان مطلوب منا معشر المسلمين بأمر من الله تعالى ان نجادل اهل الكتاب بالحسنى اوليس الاولى من ذلك ان يرقى الامر فيما بيننا الى اكثر من ذلك؟ قال تعالى: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ) [العنكبوت: 46] فلماذا يرى اهل كل طائفة من الفريقين الطرف الآخر انهم اهل ظلال وغلو وانحراف وانهم اشد خطرا من اليهود و و و.. الخ..

 

لماذا كل تلك الضغينة اخي المسلم على اخيك؟؟؟ الم تقراء حديث رسول الله : عن أبي هريرة رضي الله عنه، أراه رفعه " قال: أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما ".

 

اقول هذا من باب اننا كمسلمين تجمعنا وتوحدنا راية واحدة مكتوب عليها (لا اله الا الله محمدا رسول الله) نشهد بها جميعا اوليست كافية ان توحد صفنا وتجمع شتاتنا؟؟؟؟ لا تعتقد اخي السني انني شيعي عدو ولا تعتقد اخي الشيعي انني سني عدو ولكن اليك وجهة نظري فاما ان ترى فيها بعض الصواب فتقبله او ترى فيها بعض الغلو فتتقيه.

 

اما وجهة نظري فتقول:

 

أنا مسلم وسطي....

 

ما بينك ايها السني والشيعي...

 

دع عنك شأني كيف أؤؤمن بالاله او اصدق بالنبي...

 

وكيف احترم الصحابة من ابا بكر الخليفة اول الخلفاء والفاروق ثانيهم وثالثهم عثمان ذو النورين رابعهم علي..