قراءة كتاب فلسطين ميراث الأنبياء

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
فلسطين ميراث الأنبياء

فلسطين ميراث الأنبياء

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله الطيبين ورضي الله عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 3
لا علاقة لبني إسرائيل بتاريخ فلسطين عامة، والقدس خاصة. وأن اليهود لم يكونوا في فلسطين في السبي البابلي بل كانوا في جزيرة العرب.
ويتحدث الحاج زكي الغول عن المسجد الأقصى فيرى أنه ما دام المسجد الحرام قد بني منذ عهد آدم فالمسجد الأقصى موجود منذ ذلك العهد. ويربط تاريخ المسجد الأقصى بقبيلة يبوس الكنعانية التي جاءت إلى أرض القدس قبل خمسة آلاف عام. وكان اليبوسيون موحدين، وبنوا دور عبادتهم في مكان المسجد الأقصى تحت البناء القائم، ودليل أنهم موحدون أن إبراهيم عليه السلام عندما جاء إلى فلسطين تلقّاه كاهن يبوس، الملك صادق، وقدم له القرى، ومنه الخبز، وبارك إبراهيم، وقبل إبراهيم ذلك منه. ولو كان الكاهن غير موحد لما قبل منه شيئاً.
ويشير إلى توجه إبراهيم عليه الصلاة والسلام بإسماعيل وأمه إلى برية فاران التي توجه إليها بنو إسرائيل من بعد حين خرجوا من مصر وقطعوا البحر، ويرى أن صلة بني إسرائيل قد انقطعت بفلسطين عندما توجه يعقوب ونسله إلى مصر وأخذوا مقتنياتها ولم يبق فيها لهم أثر.
وعندما هرب موسى من مصر بعد أن قتل القبطي وصل إلى أرض مدين في الحجاز، وفي طريق عودته إلى مصر آنس وهو في أرض الحجاز من جانب الطور ناراً. فالطور في الحجاز لا في سيناء. وعندما قبل فرعون أن يطلق بني إسرائيل وسمح لهم بمغادرة مصر مع موسى خرجوا متجهين إلى الشرق ثم إلى الجنوب على ساحل البحر الأحمر، ولم يكن الخروج فوق رمال سيناء كما يحلو للبعض أن يتخيلوه أو كما يقع البعض في الجهل العلمي ويأتي بهم إلى فلسطين.
ويقف الحاج زكي الغول على بعض الأسماء التي وردت في العهد القديم ويبحث عن مقابل لها في الحجاز، ومنها: نبع مارة- وهو بطن مر، نبع قرب مكة. ومسّه في الحجاز ويورد من العهد القديم ما يشير إلى نزول بني إسرائيل في برية فاران.
ويشير إلى أن التوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام محدودة الصفحات، والعهد القديم المتداول الآن يقع في ألف وثلاثمئة صفحة، ويستنتج من ذلك أن اليهود وضعوا لهم تاريخاً من خيالهم، صوروا فيه ماضيهم بأنه كان مميزاً بالقوة والجبروت واحتلال أرض الغير (...) ويرى أن التوراة أنزلت على موسى عليه السلام في الحجاز في جبل اللوز كما ذكر بعض الباحثين المعاصرين. وقد أقام موسى وهارون وبنو إسرائيل في برية فاران، وأرسلوا جواسيس إلى أرض العمالقة، ورجعوا بعد أربعين يوماً، وحدثوه أن بني عناق والعمالقة ساكنون في الجنوب، ويستنتج من ذلك أن الجنوب هو اليمن الواقع جنوب فاران (الحجاز). وتوفي موسى عليه السلام في صحراء الحجاز، ودفن هناك، ولم يخرج من الجزيرة العربية.

الصفحات