أنت هنا

قراءة كتاب للعمر صداه

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
للعمر صداه

للعمر صداه

رواية "للعمر صداه" للكاتبة الفلسطينية د. انتصار خضر الدنان، نقرأ من مقدمتها:
ليست الحياةُ طريقاً واحداً تسير فيه الشعوب، وليس الموت أو الشهادة نهاية أجل الإنسان، إنما هناك إناسٌ كثر ميّتون وهم ما زالوا على قيد الحياة.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 2
بعد غيابها (هي) يظل الصغيران يدوران في فلك المعاناة والحرمان.. لا طفولة البتّة.. الصغيرة تتكفّل بمصير أخيها .. تعمل وتكدّ وتلتقط فتات الطعام وما تجده من المتبقى على حفافي الألم..
 
كل ذلك وقذائف الموت الصهيونية تعصف بالجنوب وأرض لبنان قتلاً وتشريداً .. وتحاصر المخيمات بحثاً عن سلاح الفدائي .. السلاح الذي تهرِّبه العاشقة بثوب الخطبة السماوي الذي احتفظت به منذ "الهجاج" الأسود سنة 1948.
 
تحمل سلاح الفدائي للرفاق لمواصلة الدرب وحمل الراية.. إنه تواصل الفعل الثوري كما هو تواصل الوعي المقاوم حتى عودة البلاد إلى بهائها عودة غير منقوصة.
 
هذا ما تؤكده انتصار الدنان في أوراقها التي تجرّعت واقعها الأليم وهي تهبُّ بأطياف الحزن الذي يتـسرب لأعماق الروح فيخلخل المنطق البارد والزمان الذي يتمدّد فيه اليباس.
 
* * *
 
انتصار الدنان تروي سردية "الهجاج" دون اقتصاد في الألم.. ولكنها تمسك بالضوء والفرح والحياة وتشتقّها من معمارها النقيّ وهي تؤكد على الإرادة وانتصار الفدائي ودم الشهداء على الطوطم النووي والدمار الذي توزعه إسبارطة الجديدة وأقصدُ العدو الصهيوني على شعبنا.
 
هو الانتصار الذي تبشر به انتصار ...
 
* * *
 
هذه الأوراق ترسّخ الوعي المقاوم والأدب المقاوم وهي تثبِّت ما قاله الروائي الشهيد غسان كنفاني: الكلمة البندقية. ما زال أدب المنازلة بخير، ما دام الفعل المشتبك والوعي المشتبك بخير.
 
مراد السوداني
 
الأمين العام للاتحاد العام
 
للكتاب والأدباء الفلسطينيين
 
فلسطين المحتلة
 
7/11/2013

الصفحات