ديوان "أمواج كما الظل" للشاعر الفلسطيني صارب الصياح، الصادر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع، نقرأ من أجوائه:
لـمن أُغــني
مقدسيٌ أنا
القدسُ عاصمتي
وليدةُ البداياتِ هي
توأمين نمضي في ظلمةٍ عاثرة
أنت هنا
قراءة كتاب أمواج كما الظل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
أمواج كما الظل
الصفحة رقم: 9
أتى الرحيل
الورد المبللُ بالندى
يختارني
كي يشعُلني فوق ضريحٍ جميل
قبل الرحيل
كان والدي يحدثني
وبعد الرحيل
بقي ملاكاً في العين يستنير
يحيا في دموعي الخرساء
عطركِ ظل عالقاً بكفيَّ
وهدمي بك يستعير
أتى الرحيل محيراً
طاف صمتٌ عميق
وسدى
لكن نوركِ الوضاء
يكتنف الجوار
وتنتشر أشرعة الخبر في رحابة الفضاء
***
رحيلك والدي هز نفسي من نفسي
وأضرم لهيب الدموعي الكاوية
أتراني أضحك بعد الآن؟
أم أرفع رأسي بك لأكون
كلك
***
أتذكر حين بكيت الترحال الأول
بكيت الرحيل الثاني بعدك
وأنا الجاثم فوق أنفي
لا حول لي
ضائعاً أستفيق إلا من كوني أنا
بدونكِ أقتات أسرار التراب
الذي ضمكِ
يا والدي يا كل الطيور والزهور والقصائد
أحبكِ
يبللني الدمع بدونك
وأشهق لله أن يطعمكِ النور
***
حين رحلت خطاك
يتيماً بقيت
بعيداً في وحدتي
بعيداً إلا من ذكريات
تبقى زهور ربيعي
ألمها على صدري
وازرع وردة في عيني
أسميها أبي