أنت هنا

قراءة كتاب رسائل لا تحتمل الاختفاء

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
رسائل لا تحتمل الاختفاء

رسائل لا تحتمل الاختفاء

كتاب "رسائل لا تحتمل الاختفاء"، يتضمّن 73 رسالة اتّصل بها الكاتب خلال ثلاثين سنة تقريبا مع شخصيات ثقافية و أدبية وإعلامية من تونس و العالم العربي، هذا إلى جانب رسائل صادرة عن مؤسّسات ثقافية وسياسيين و وزراء و رؤساء ملوك.

تقييمك:
3
Average: 3 (1 vote)
دار النشر: محمود الحرشاني
الصفحة رقم: 2
الرسالة الأولــــى
 
من الكاتب والروائي عبدالقادر بن الحاج نصـر
 
تونس في 7/3/1988
 
الحمد لله، أخي محمود، تحية مودة ومحبة خالصة.
 
أراني شديد السعادة بأن أكتب إليك لأعبر لك عن مشاعر الأخوة والصداقة والإعجاب بشخصك الكريم، لقد تأكد لي في أكثر من مناسبة، من خلال رسائلك وخاصة من خلال مقابلتنا في سيدي بوزيد، أن هناك من المثقفين الذين يعملون من أجل مبدإ، ومن أجل سلوك اجتماعي وثقافي كلفهم ذلك ما كلفهم، وأنهم في سبيل معركتكم الدائبة لا يخالفون لومة لائم. لقد أعجبت إعجابا لا حد له بمواقفك وأفكارك وإصرارك على الحق، وهذا فخر لي سيظل عالقا بذهني دائما.
 
أحييك من كل أعماق القلب. وأرجو أن نلتقي مجددا وباستمرار.
 
وأنا منهمك أخي محمود، في كتابة هذه الرسالة إليك، وصلتني رسالتك العزيزة التي أعلمتني بها عن مقابلتك لسيادة الوالي وتناولت موضوع الروضة معه(1) وعن عزمك إيجاد الحل العاجل. وهذا الموقف من سيادة الوالي أسعدني، لكنني ما زلت لا اعرف إذا ما اتخذ قرارا بضرورة إزالة المراحيض والبالوعة، أم هو يفكر في إيجاد تحسينات بديلة.
 
يؤلمني أيما ألم أن تتعايش المراحيض مع رفاة الشهداء خاصة وأن العملية كانت مقصودة ومرتبة من أجل إلحاق الإهانة بهم.
 
أنا أيضا متأكد من أن السيد الوالي رجل طيب وشريف ويحب الخير، ولكن بعض جماعة السوء هم الذين قدموا له الأمر على غير حقيقة وعلى غير واقع. وإني لمتأكد أنك أقنعته بالحقيقة.
 
أخي محمود، لقد اقترحت على موضوع التكريم، والله إني لفخور به وسعيد كل السعادة. إلا أنني كما أعلمتك من قبل فقد كان هناك اقتراح أن أسافر ضمن بعثة ثقافية إلى الجماهيرية، وقد كنت آنئذ أفضل وجودي في سيدي بوزيد للحديث مع الأدباء وتبادل الآراء معهم ولكن بعد تطور الأمور في الماضي القريب. وتبادل الرسائل بيننا، واتفاقنا على إرجاء الأمر إلى موعد قادم التزمت بالذهاب يوم 20 مارس ضمن هذه البعثة.
 
كما يسعدني أيضا موافقة الوالي على إقامة الحفل، وتشريف الحفل بوجوده الكريم.
 
أعلم انك تقبل اعتذاري وتقدر التزامي لدى وزارة الثقافة واتحاد الكتاب.
 
بلغ سلامي الحار إلى أخي الشافعي.
 
أخوك عبد القادر
 
أرسل لك الأوراق (الوثائق) التالية :
 
1- صورة من وصولات البريد عن الرسائل المضمنة من بينها برقية.
 
2- الرسالة الأولى موضوع الوصل المؤرخ في 12/11/1987.
 
3- الرسالة الثانية موضوع الوصل المؤرخ في 16/1/1988
 
4- الرسالة الثالثة موضوع الوصل المؤرخ في 15 فيفري 1988
 
5- نص البرقية موضوع الوصل المؤرخ في 16/2/1988
 
6- الرسالة الأخيرة (بعد المقابلة) مضمنة بتاريخ 5/3/1988

الصفحات