ينحصر الكتاب في سرد (قصة الثورة الفلسطينية في لبنان) في الفترة (1972-1982)، بإيجابياتها، وسلبياتها، وبالتالي، لم يتعرَّض الكتاب، للكفاح (السياسي)، الذي مارسته قيادات الفصائل الفلسطينية، ومؤسسات الثورة، من أجل صدور قرارات فلسطينية، أو عربية، أو دولية لصالح ا
قراءة كتاب الثورة الفلسطينية في لبنان 1972 - 1982
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

الثورة الفلسطينية في لبنان 1972 - 1982
الصفحة رقم: 9
العدوان الإسرائيلي على مطار بيروت الدولي
(30/12/1968)
في الساعة التاسعة والربع من مساء السبت (28/12/1968)، وبحماية طائرات حربية إسرائيلية، كانت تحلق فوق مطار بيروت، أنزل الجيش الإسرائيلي على المدرّج بوساطة طوَّافتين عسكريتين، جاءتا من البحر، (30 مظلياً)، زرعوا عبوات ناسفة في (13 طائرة مدنية لبنانية)، وفجّروها على مرأى من مئات اللبنانيين الذين كانوا ينتظرون على الشرفات المطلّة على المدرج. ألصقوا متفجرات على الطائرات في المدرج بسرعة خاطفة، ثمَّ تراجعوا عنها ونسفوها دفعة واحدة، وانسحبوا في أقل من أربعين دقيقة، بعدما خرَّبوا الرادار، وقصفوا الطرق المؤدية إلى مداخل المطار للحؤول دون وصول الجيش اللبناني إليه. ولم يواجهوا مقاومة من القوى العسكرية اللبنانية التي باغتها الإنزال. وسرعان ما انفجرت أزمة سياسية في وجه الجيش، اتهمته بالتخاذل والإهمال، وشملت الانتقادات، (الشعبة الثانية)، التي قالت بأنها طلبت من العميد اسكندر غانم (قائد منطقة بيروت العسكرية)، الإسراع في تنفيذ الإجراءات الضرورية، لحماية مطار بيروت من اعتداء إسرائيلي محتمل(10).
ورغم التهديدات الإسرائيلية المعلنة، لم تتخذ الحكومة اللبنانية، أية تدابير احترازية، قبل أن تقوم إسرائيل بتنفيذ تهديداتها، وأصدر مجلس الأمن القرار رقم 262، بتاريخ (31/12/1968)، دان بشدَّة الهجوم الذي قامت به القوات المسلحة الإسرائيلية ضدَّ مطار دولي، ومدني، واعتبره خرقاً لقرارات مجلس الأمن، وعملاً مدبراً يهدّد السلم العالمي، وأعرب الرئيس الفرنسي (الجنرال ديغول) عن ألمه العميق، حيال الغارة الإسرائيلية، وأصدر قراره الشهير: (بحظر إرسال الأسلحة الفرنسية إلى إسرائيل، ومنها: طائرات الميراج). وكان لهذا العدوان، عميق الأثر، إذ دفع إلى (المزيد من التضامن مع المقاومة الفلسطينية، فتحرك الطلاب في مجمل المناطق اللبنانية، عبّروا فيه عن نقمتهم على النظام اللبناني، الذي أوصل لبنان إلى حالة من الضعف والفساد، ودعت المظاهرات إلى تحقيق المطالب التالية:
1. ضرورة تطبيق التجنيد الإجباري، وتعزيز الدفاع الذاتي.
2. تحصين القرى الأمامية في الجنوب، وتدريب أبنائها على حمل السلاح.
3. دعم العمل الفدائي الفلسطيني..وإطلاق سراح المعتقلين، ومن ساندهم.
4. عدم التعرّض للحريات الديمقراطية.
5. رفض جميع دعوات (الحياد)، والتدويل والبوليس الدولي.
أمّا (تجمُّع الشباب الزغرتاويين)، فقد اجتمعوا (26/1/1969)، وأصدروا بياناً، طالبوا فيه:
1. توعية المواطنين إلى الخطر الصهيوني الذي يهدد لبنان.
2. توحيد الصف الداخلي، لمجابهة العدوان الإسرائيلي.