ها هو الإسلام بعد أن تطرق اليأس بنفوس العرب والمسلمين، أن جاء بثورة القرآن الشعبية، شباباً ورجالاً وشيباً ونساءً وصغاراً بثورات شعبية سلمية عارمة تخرج من المساجد بنداءات الله أكبر ... الله أكبر ..
قراءة كتاب الرأسمالية هي البلاء والإسلام فيه الشفاء
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
المبادئ العالمية ومنطلقاتها العقائدية وآلياتها الاقتصادية
المبدأ ينظم حياة الأمم المختلفة، وباختلاف الأمم وتفكيرها بالحياة والكون والإنسان وكيفية تعامل الناس مع بعضهم بعضاً في حياتهم الدنيوية والأخروية، هل يريدون الوصول إليها باعتبار الدنيا ممراً إلى مقر، وهل يحقق قيم الحياة كالروحية والإنسانية والمادية والخلقية وهل يحدث اطمئنان واتزان؟ وهل مفهوم السعادة قطف أكبر لذات في الدنيا أو نوال رضوانه تعالى تكون المبادئ بعقائد تنطلق منها؟ نبدأ بـ:
المبدأ الرأسمالي الآيل للسقوط:
يتبنى فصل الدين عن الحياة وحرية التدين وللفرد أن يعتقد ما يشاء، يؤمن أولاً يؤمن بخالق خلقه هو الله أو غيره فهو حر يقدس ما يشاء حرية مطلقة في أي عمل كإنتاج لبيع وشراء واستغلال واحتكار واستعمار، الإنسان مصدر كل شيء يختار تشريعه عن طريق ممثلين في البرلمان، فالشعب مصدر السلطات وهو التفسير البسيط للرأسمالية العلمانية الديمقراطية فلا إرادة فوق إرادة الشعب.
يتميز أن الرأسمالية مبدأ فردي يقدس الملكية الخاصة فالفقير لكسله والغني لاجتهاده وشطارته، لا رادع لدين أو خلق.
نظرته للحياة (قانون الغلة المتناقص) لم يعد بالحدة التي صورها (مالتوس) إن الموارد الطبيعية تزداد بمتوالية عددية والسكان يتزايدون بمتوالية هندسية، وما على الإنسان إلا أن يسلم نفسه للموت بالكوارث والحروب والفتن "علماً أن العالم للآن لم يستغل أكثر من ثمن الأراضي الصالحة للزراعة وتوصل الإنسان من تكثير توالد بعض الحيوانات كالسمك والدجاج وغيرها". مما سبق هذه هي عقيدتهم عن الكون والإنسان والحياة أي محاربة الله.
سقوط المبدأ الرأسمالي فكرياً وحضارياً واجتماعياً:
العبرة بصحة المبادئ لا بتشييد المصانع وسقوط الحضارة الغربية أيدلوجياً واجتماعياً فأصبحت المجتمعات الغربية خاوية مفككة هرمة أكلها السوس سلبية في تعاملهم أسرياً بالعنف وضياع الأولاد وخلافات الآباء والأمهات وخلو الناس من الأهداف، زنا وخمر وحشيش ومافيا وسرقات واغتصاب الفتيات ولواط وتهتك وعري واحتكار واستغلال، والقوي يسيطر على الضعيف لا جد ولا عم ولا خال أنانية وضعف ومادية فأصبحت المرأة سلعة عرض يجب أن تهان عارضات أزياء ودعايات وعلى الصحف، وملكات جمال وسكرتيرات هاتكات لم يبق إلا القوة على شعوب الأرض ونهب خيراتها.