القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزله على نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)؛ ليكون مرشداً ومربياً وقائداً لهذه الأمة، وليكون دستوراً شاملاً لكل مناحي حياتها.
أنت هنا
قراءة كتاب الحياة في ظلال القرآن
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الحياة في ظلال القرآن
الصفحة رقم: 4
مُقَدِّمة
بقلم: أحمد أحمد جاد
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وإمام المتقين، وقائد المجاهدين، وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد.
فإنه حين عاش المسلمون في ظلال القرآن العظيم واهتدوا به واتبعوه.. فتح الله عليهم بركات من السماء والأرض، ودانت لهم الدنيا، وعمَّ الرخاء والصلاح والعدل، وتحرر الإنسان من عبودية الإنسان.
ثم حدث استرخاء، وتنازع على أطماع الدنيا... ففشلوا وذهبت ريحهم، فأصابهم الوهن وضاعت الخلافة.. وقد تعرض الدعاة إلى الله للأذى والتضييق والاضطهاد و... والتشويه وإلقاء الشبهات والاتهامات ... حتى لا يُسمع لهم.
وقد قيَّضَ الله لهذه الأمة علماء أفاضل، أُوذوا وتحملوا وصبروا لاستنقاذ المسلمين وإعادة الخلافة.. كل منهم أدلى بدلوه.. وكان من هؤلاء الشهيد سيد قطب الذي عاش في ظلال القرآن، ووضع فيه خلاصة فكره.. وكانت المحن والشدائد فاتحة خير له؛ إذ استثمرها في العيش مع القرآن واستخراج كنوزه التي تتجدد كما يتجدد الليل والنهار، والشمس والقمر.