الفن هو سجل مشاعر الإنسان ومواقفه الجمالية العاطفية إزاء الطبيعية والمجتمع.. بل يكمل أحدهما الآخر وأن تكامل الشخصية يستلزمها أيضا تقدم الحضارة.
أنت هنا
قراءة كتاب معنى الفن
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
الفصل الأول
الفنون والإنسان
الفنون والإنسان
في عالم ملتبس القيم، يعد الفن واقعاً مقبولاً، والتأمل فيه من أعظم الامتيازات الموروثة. بيد أن مظاهره التاريخية، على اختلافها وتعدادها انتابها الوهن جراء ظل الفكر السقيم لقد صرفت الأعوام الطويلة في دراسة بعض المراحل أو الحركات غير المهمة نسبياً. وفي هذه الحالة، فإن تأملاً قصيراً في الموضوع الذي توضحه هذه الصور جدير بإشارة إعجاب المرء بما يتمتع به من عظمة وتعقيد. وإذا كان هذا الموضوع شأنه شأن أية دراسات أخرى مماثلة، محدداً بالزمان والمكان، فإن هذين العاملين يتمتعان بأهمية خاصة في الوضع الحاضر. فالمنطقة الجغرافية التي سنتعامل معها تعطينا صورة عن مغامرات الإنسان الأولى العظيمة في مجال التعبير الفني، كما أن هذه الفترة من عصرنا شهدت معجزات من التطور الثقافي لا توازيها أية معجزة أخرى في تاريخ الإنسان اللاحق.
ليس الفن وحده الذي تعود بداياته في الشرق الأدنى إلى العصور السحيقة هو ما سنقوم بوصفه، فالعلم تلا ذلك بصورة لا تعرف الكلل بعد اختراع الكتابة وحل الدين والفلسفة محل الخرافات. وفي غضون أقل من بضعة قرون اكتسبت الإنسانية قوة التعبير الذاتي. إلا أنه يزال هناك الكثير مما نجهله عن تلك الشعوب القديمة. كما أن عدد فهمها، على الرغم من أن الخلل في هذه الحالة يمكن عموماً في ظروف اكتشافها.