ابن أيدمر فلك الدين أبو نصر محمد بن سيف الدين أيدمر بن سكزبن كوذجك. لا نعرف للأسف الشيء الكثير عن حياته.
أنت هنا
قراءة كتاب ابن أيدمر حياته وشعره
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
ابن أيدمر حياته وشعره
الصفحة رقم: 10
1-المديح
يبدو أن ابن أيدمر قد كان مقلا من المدح، فلم ينقل إلينا ما يشير إلى إكثاره من هذا اللون الشعري، ولعله كان عازفا عن مدح رجال الحكم في عصره الذين كانوا يخضعون للتتار، فلم ينقل إلينا من مديح له إلا مدحه لعلاء الدين عطا ملك الجويني والي العراق آنذاك الذي كانت تربطه به –كما ذكرنا سابقاً- صلة مودة. فله به مقطوعتان قصيرتان.
ويبدو من خلال أولاهما سوء حال ابن أيدمر، فهو يتحدث بأسى عن معاناته وضيق سبل الرزق أمامه، ويخلص من هذه الشكوى إلى سؤال علاء الدين الجويني، راجيا نواله( ):
مالي ظمئتُ وبحر جودك مُتْرعٌ
وعلامَ أطوي والقرى مبذول
وأحول حول الوِردِ أطلب خلوةً
حاشاك يخلو رَبْعُك المأهول
ويلح في الطلب والرَجاء والتوسل آملاً أن يجد الخلاص والغوث في الممدوح:
في كل عام لي ببابك منهلٌ
عذبٌ وأنت القصد والمأمولُ
والعام جدبٌ والعطاء ميسرٌ
والأذنُ في إطلاقه مسؤول