أنت هنا

قراءة كتاب دليل المعتمر المصور

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دليل المعتمر المصور

دليل المعتمر المصور

هذا العمل وهبني الله إياه وأنا مريضة مرضا عارضا ألزمني الفراش وإذا بأخت لي فاضلة ممن يلازمنني في مسجد الكالوتي (أم نبيل البياع) تنوي العمرة وتطلب كتيبا عن العمرة لتوزعه على ركاب الطائرة المتوجهة إلى بيت الله الحرام، وبحثنا فلم نجد إلا كتبا في الحج والعمرة م

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 3
آداب السفر للعمرة
 
شرع الإسلام للسفر، ومنه سفر العمرة، آدابا على المسلم التزامها لينال الأجر من الله تعالى ومن هذه الآداب:
 
1. أن تكون نية المسلم في سفره خالصة لله وبنيّةِ التقربِ إليه عزّ وجل، فاستحضار النيّة الصالحة في السفر واجبة كما هي في كل الأعمال، وهي في العمرة آكد.
 
قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) البيِّنة: 5.
 
وقال رسول الله : «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة، ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه» متفق عليه.
 
2. الاستشارة والاستخارة: من آداب السفر كذلك أن يسترشد المؤمن بآراء إخوانه ويستفيد من خبراتهم فالاستشارة تفيد ولا تضر، فمن صفات المؤمنين أنهم يتشاورون فيما بينهم. ومما يمكن أن يستشير فيه المسلم إخوانه: الأوقات المناسبة للعمرة من حيث الأحوال الجوية ومن حيث الزحام في الحرمين الشريفين، وكذلك الاستشارة في شأن الشركات التي تقدم الخدمات للمعتمرين ليتجنب ما ينغص عليه عمرته.
 
قال تعالى: (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) الشورى: 38
 
وكذلك من آداب السفر الاستخارة وهي عادة للمؤمن لا يتخلى عنها في كل حالاته.
 
قال رسول الله : (من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى، ومن سعادة ابن آدم رضاهُ بما قضاه اللهُ، ومن شقوة ابن آدم تركهُ استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطهُ بما قضى الله عز وجل). رواهأحمد.
 
ودعاء الاستخارة فيه توكل على الله وتسليم الأمر لصاحب الأمر سبحانه.
 
عن جابر بن عبد الله قال: «كان رسول الله  يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به، قال: ويسمي حاجته. رواه الجماعة إلا مسلما.

الصفحات