هذا العمل وهبني الله إياه وأنا مريضة مرضا عارضا ألزمني الفراش وإذا بأخت لي فاضلة ممن يلازمنني في مسجد الكالوتي (أم نبيل البياع) تنوي العمرة وتطلب كتيبا عن العمرة لتوزعه على ركاب الطائرة المتوجهة إلى بيت الله الحرام، وبحثنا فلم نجد إلا كتبا في الحج والعمرة م
أنت هنا
قراءة كتاب دليل المعتمر المصور
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 4
ومعلوم أن العمرة خير ولكن الاستخارة في الوقت المختار لها وفي الصحبة والشركة المنظمة لها.
3. قضاء الدّيون وردُّ الودائع: والمؤمن يستعد دائما للقاء الله عز وجل، وفي السفر يكون الإحساس بلقاء الله أشد لأنه يودع بلده وأهله وأعماله، ولذلك لابد من رد الحقوق إلى أصحابها قبل السفر، وقضاء الديون المستحقة إذا كان قد حل أجلها، أما الديون المؤجلة المرتب أمرها فتقضى في وقتها المحدد المتفق عليه مع أصحابها، ورد الودائع، وقد ترك الرسول في الهجرة عليّاً، رضي الله عنه، ليردّ الودائعَ إلى أهلها، وهو القدوة لنا في حياتنا كلها.
4. وصيّةُ الأهل: ومن المعلوم أن على المسلم أن تكون وصيته دائما مكتوبة جاهزة، وعند السفر تتأكد بقسميها المادي والمعنوي فيوصي أهله قبل المغادرة شفويا بكل خير، إلى جانب وصيته المكتوبة التي تبين الحقوق التي له وعليه.
قال رسول الله : «ما حق امرئٍ مسلم لهُ شيء يريدُ أن يوصي فيهِ يبيتُ ليلتين إلا ووصيتهُ مكتوبةٌ عنده».. متّفقٌ عليه.
5. اختيار الرفيق الصّالح:والصحبة الصالحة خير زاد للمؤمن في سفره، فالرفيق الصالح ينصحك إذا أخطأت، ويعينك على أمر دينك، ويعلمك كل خير، وفي رحلة العمرة تكون الصحبة الصالحة مهمة لما في السفر من الحاجات التي تستدعي التعاون فيها، فإن لم تكن الصحبة صالحة كان النكد وسوء العلاقة بين المسافرين، وذلك مما ينغص الرحلة ويفقد العمرة بعض روحانيتها.
«عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ , يَقُولُ: "لا تُصَاحِبْ إِلا مُؤْمِنًا وَلا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِيٌّ». رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِه وأحمد والترمذي وحسنه الألبانيِ.
6. إعدادُ المعتمر النفقة التـي تكفيه في سفره، والنفقة التي تكفي أهله من ورائه، ولا يخفى أن المسلم يحرص على أن يكون ماله حلالا ليقبل الله عمله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) المؤمنون: 51، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) البقرة: 172، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمدّ يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذّي بالحرام، فأنّى يُستجاب له؟» رواه مسلم.
فتجهيز النفقة من الأخذ بالأسباب التي تحقق كرامة الإنسان في سفره ولا يكون عالة على غيره.